رؤية 2030 تهدف إلى تعزيز دور السياحة في الاقتصاد الوطني وجعل المملكة وجهة سياحية عالمية.

0 3

سنابل الأمل / خاص

د. عبدالله بن أحمد المغلوث

تمثل السياحة أحد الأعمدة الرئيسية لما اتخذته المملكة من خطوات كبيرة نحو تنويع اقتصادها، حيث تسعى المملكة إلى تطوير القطاع السياحي ليصبح أحد المحركات الاقتصادية المهمة. تهدف رؤية 2030 إلى تعزيز دور السياحة في الاقتصاد الوطني وجعل المملكة وجهة سياحية عالمية.

وتشير التوقعات إلى أن السعودية تهدف إلى جذب 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030. ويعد هذا النمو جزءًا من استراتيجية أوسع تشمل تطوير البنية التحتية السياحية، مثل بناء الفنادق، والمطاعم، والمرافق الترفيهية، وتحسين جودة الخدمات السياحية. وتشمل المشاريع الكبرى في هذا السياق مثل مشروع البحر الأحمر، والقدية، وهي مشاريع تهدف إلى جذب السياح من مختلف أنحاء العالم من خلال تقديم تجارب فريدة تجمع بين الرفاهية والاستدامة البيئية.

يعتبر القطاع السياحي أحد المصادر الرئيسية لزيادة الدخل الوطني وتنويع الاقتصاد. في عام 2022، ساهم القطاع السياحي بنسبة 7.6 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع تحقيق أهداف رؤية 2030. هذه الزيادة ستؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص عمل جديدة حيث من المتوقع أن يساهم النمو في القطاع السياحي في خلق فرص العمل في مختلف المجالات المرتبطة بالسياحة، مما يساهم في تقليل معدلات البطالة وزيادة دخل الأفراد.

أيضًا تسعى المملكة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة وداعمة للمشاريع السياحية. من خلال توفير الحوافز والدعم الحكومي المستمر للمستثمرين الأجانب والمحليين، ستؤدي هذه الجهود إلى تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، تعزيز التكنولوجيا، وتحسين جودة الخدمات السياحية.

تنويع مصادر الدخل يعتبر من أبرز الآثار الاقتصادية الذي تسعى الدولة إلى تحقيقها، حيث إنه مع زيادة إيرادات السياحة، ستتمكن المملكة من تقليل اعتمادها على النفط كمصدر رئيسي للدخل، مما يجعل الاقتصاد أكثر مرونة واستدامة في مواجهة تقلبات أسعار النفط. إلى جانب الفوائد الاقتصادية، يمكن للتطور السياحي أن يعزز التبادل الثقافي ويفتح قنوات جديدة للتفاعل بين الشعوب. كما يمكن للسياحة أن تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي من خلال ترويج المواقع التاريخية والأثرية كوجهات سياحية رئيسية.

تعتبر رؤية 2030 خطوة استراتيجية مهمة نحو تحويل المملكة العربية السعودية إلى وجهة سياحية عالمية. من خلال الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية السياحية وتطوير المشاريع الكبرى، تسعى المملكة إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنويع مصادر دخلها. ومن المتوقع أن يكون للقطاع السياحي دور محوري في تحقيق هذه الأهداف، مما يجعل السعودية وجهة جذابة للسياح والمستثمرين على حد سواء.

 

 

 

نقلا عن موقع “ترافل أند تور ورلد” العالمي

صناعة السياحة في السعودية شهدت نموًا هائلًا في عام 2025، حيث استقبلت 116 مليون زائر، وحققت إيرادات بلغت 73.3 مليار دولار.

ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى أهداف رؤية 2030 الطموحة، التي تسعى لتنويع الاقتصاد وجعل السعودية مركزًا سياحيًا عالميًا”.

وأشار إلى أن رؤية 2030 تعد العامل الأساسي وراء هذا الانتعاش السياحي، فقد أدت التسهيلات مثل إصدار تأشيرات سياحية لأكثر من 50 دولة إلى زيادة الجاذبية العالمية للسعودية، كما ساهمت الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، بما في ذلك الفنادق الفاخرة والمنتجعات وأنظمة النقل، في جعل المملكة أكثر سهولة للوصول إليها للسياح الدوليين.

أن السياحة الدينية تظل جزءًا مهمًا من اقتصاد السياحة في السعودية، ففي 2025، استضافت المملكة ملايين الحجاج والمعتمرين، وساعدت توسعة الحرم المكي الشريف وتطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة على استيعاب هذا العدد المتزايد من الزوار، مما عزز إنفاق السياحة بشكل كبير.

السعودية حققت تقدمًا ملحوظًا في السياحة الثقافية، مع جذب مواقع مثل العلا، الدرعية، وحي البلد آلاف الزوار، كما شهدت المهرجانات الثقافية، بما في ذلك مهرجان شتاء طنطورة، أعدادًا قياسية من الحضور، مؤكدًا الدور المتنامي للسعودية في التبادل الثقافي العالمي.

ويشهد قطاع السياحة الفاخرة في السعودية نموًا متسارعًا، مع استثمارات كبيرة في المنتجعات الفخمة والتجارب الحصرية، وتعد مشاريع مثل مشروع البحر الأحمر ونيوم من أبرز الوجهات المتوقع أن تجذب ملايين الزوار، حيث توفر فنادق ومنتجعات فاخرة وجزر خاصة للمسافرين الباحثين عن تجارب فريدة”.

أن هذا القطاع يساهم في تعزيز الإيرادات السياحية للسعودية من خلال استهداف السوق الفاخر.

أن المناظر الطبيعية المتنوعة في السعودية تجذب السياح المغامرين وعشاق السياحة البيئية، كما يتم الترويج للحدائق الوطنية والمحميات الطبيعية مثل جزر فرسان كوجهات صديقة للبيئة، مما يعزز تنويع عروض السياحة في السعودية.

السياحة الآن تعد جزءًا حيويًا من اقتصاد السعودية في 2025، ومن المتوقع أن تسهم السياحة بحوالي 73.3 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، وتخلق آلاف الوظائف الجديدة وتدعم الأعمال المحلية، ويستفيد من هذا النمو السياحي المدن الكبرى مثل الرياض وجدة ومكة، بالإضافة إلى المدن الصغيرة والمناطق الريفية، حيث تتوزع إيرادات السياحة على مختلف أنحاء المملكة”.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق