حسام عياد.. ملهم يرسم بهمة أطفال “متلازمة داون” لوحات إنجاز رياضية
سنابل الأمل / متابعات
نجح المدرب وأختصاصي العلاج الطبيعي حسام عياد، في تحويل قدرات الأطفال المصابين بمتلازمة داون، إلى طاقات إبداعية، ورسم منها لوحة إنجازات رياضية في كافة المحافل.
Ad
Unmute
روابط إعلانية بواسطة Project Agora
الدراسة في الولايات المتحدة قد تكون أسهل مما تعتقد!
وظائف في الخارج
ونال عياد الذي يعمل في كادر مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية لدى أمانة عمان، على إثر مبادرته شرف التكريم من جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا في مناسبتين، الأولى عندما فازت مبادرته بالمركز الرابع في جائزة أهل الهمة، والثانية عندما نال وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، ضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال العام 2018، وذلك عن مبادراته الإنسانية التوعوية الهادفة لأكثر من 30 عاما.
وقال عياد في حديثه لـ”الغد”: “دفعني شغفي الرياضي والمهني في مهنة العلاج الطبيعي، إلى زيارة العديد من أطفال متلازمة داون، ووجدت لديهم طاقات إبداعية، من شأنها أن ترفع معنوياتهم، وتخرطهم في المجتمع المحلي، ولديهم القدرة على صنع الإنجازات الوطنية، التي ستعزز من مكانتهم المجتمعية، لذا انطلقت الفكرة بدواعي إنسانية، من خلال تقديم العلاجات الطبيعية، وزجهم في منافسات رياضية، لإخراج طاقاتهم الإبداعية، والعمل على التطوير المستمر في مكان يجمعهم تحت إشرافي وفريق عملي الطوعي، انطلاقا من نادي أبو نصير الرياضي الذي ينبثق منه نادي أهل الهمة لذوي الاحتياجات الخاصة”.
وتابع : “ولأجل تخفيف معاناة العائلات وأطفالهم من متلازمة داون، واصلت التدريب الرياضي لا سيما في رياضة الكراتيه، وكانت النتائج مذهلة، من خلال تطور القدرة على المنافسة، ولم تخل تجاربنا من محاولات دورية لزجهم بالمجتمع المحلي، وارتفع مؤشر الطموحات مع رؤيتنا للنتائج الرياضية، ما ولّد التفاؤل والفخر من عام إلى آخر”.
وحول أبرز المشاركات والإنجازات للفريق الأردني من ذوي الهمة خارجيا، قال عياد: “شاركت وفريقي من متلازمة داون في بطولات بالولايات المتحدة الأميركية مرتين، وفي إيطاليا مرتين، وفرنسا مرتين، وحققنا نتائج أردنية لافتة، لعل أبرزها في الولايات المتحدةـ، عندما حصلنا على لقب أفضل فريق بالبطولة، وعدنا إلى الوطن بالذهب والفضة ورفعنا علم الوطن فوق منصات التتويج العالمية، وحظينا بالتكريم من البطل العالمي لبناء الأجسام والممثل الأميركي أرنولد شوارزنيجر”.
وتحدث عن شعوره بالتكريم من جلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبة قائلا: “لحظات لا توصف، عند المثول أمام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملك رانيا في مناسبتين، وشعرت بالحافز المعنوي الكبير وكأني أملك الدنيا وأنا أحصل على تكريم رفيع، ما زادني حماسا ورغبة على العطاء بسخاء للوطن”.
وتابع: “كان لي شرف المشاركة في عرض رياضي بالكراتيه من مجموعة أطفال متلازمة داون، خلال استضافة الأردن للدورة العربية العام 1999، أمام جلالة الملك عبدالله الثاني الذي تفاعل وصفق لنا، وفي العام 2018 أنعم علي بوسام الاستقلال في موقف مهيب أستحضره بالعز والفخار”.
وأردف: “فزت بالمركز الرابع في جائزة أهل الهمة، والتي مثلت فيها أمانة عمان الكبرى، دائرة مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية، عبر دمجي أطفال متلازمة داون في المجتمع المحلي، واستنفار طاقاتهم في رياضة الكراتيه، ونافست 45 ألف عمل مجتمعي وإنساني، وقصص إنسانية إبداعية، حصلت على المركز الرابع على مستوى الأعمال العشرة الأولى”.
وزاد: “سعيت من وراء مبادرتي الإنسانية مع هذه الفئة المحرومة مجتمعيا، إلى تغيير إيقاع الحياة لديها، وكسر قيود الضغف والمعاناة لديها، وجهل شريحة من الناس بالمرض، وتحويل هذه الفئة إلى أبطال عالميين، ليكونوا نموذجا وطنيا في ديرتنا الأردنية”.
وحول آخر مساهماته الحالية مع ذوي أهل الهمّة، أجاب عياد: “أشرف على علاج وتدريب ما يزيد على 120 طفلا وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء من خلال أمانة عمان في مدينة الملك عبدالله الرياضية، أو في نادي أبو نصير، وهو بالمناسبة مؤسسة أهلية تابعة لوزارة الشباب وليس ناديا خاصا، وما زلت أجتهد رغم الظروف الصعبة وتبعا لظروف العمل الشاقة”.
وتناول عياد أبرز الهموم والمشاكل التي تواجه عمله الطوعي الرياضي الإنساني، قائلا: “كثير من المشاكل تواجهني، ولعل أبرزها ثقافة العيب السائدة في مجتمعنا، لدى الكثير من العائلات والحالات التي تواجهنا، واستطعنا بفضل الله التغلب عليها، لكن حاليا أواجه صعوبة في التعامل مع بعض الحالات، ونادينا الجهات المعنية لإنشاء مصعد في نادي أهل الهمة بمنطقة أبو نصير، بدلا من المعاناة اليومية لحمل ذوي الهمة عبر الدرج العادي، في ظل معاناتي الصحية”.
الغد