كفيف يناشد أبو زرع المحرمي ومحافظ عدن: معاناة أسرة بصير تبحث عن حل للبناء
سنابل الأمل .. كتب .. محمد العماري
أنا إبراهيم السروري، مواطن كفيف من مدينة عدن، أعيش في ظروف صعبة للغاية بسبب مشاكل أسرية ناتجة عن ضيق المساحة في المنزل. نحن ثلاث عوائل نعيش في منزل صغير، وأنا متزوج ولدي طفل واحد. بفضل الله تمكنت من جمع مبلغ من المال وقررت استثماره في بناء طابق إضافي على منزلي للتخفيف من ضغط العيش في هذا المنزل المكتظ.
بدأت بالفعل في البناء قبل صدور قرار منع البناء في المدينة، وتبقى لي إكمال السقف والتشطيبات النهائية. حاولت استكمال العمل بطرق نظامية، ولكن للأسف، قوبلت محاولاتي بالرفض التام بل وتعرضت لمواقف مهينة لم تراعِ إعاقتي البصرية.
ذهبت إلى مدير مديرية البريقة، الشوبجي، لأطلب منه مساعدتي في الحصول على التصريح اللازم، ولكنه أشار علي بالذهاب إلى كمال الحالمي، المسؤول عن تصاريح البناء.
على الرغم من صعوبات التنقل بالنسبة لي ككفيف، ذهبت إلى معسكر الحالمي في المنصورة، وقد كدت أتعرض لحوادث عديدة بسبب حركة المرور الكثيفة. وبعد أن وصلت إليه بصعوبة وشرحت له مشكلتي، رفض مساعدتي وأعادني إلى مدير مديرية البريقة مرة أخرى. بعد معاناة طويلة وانتظار من الساعة التاسعة صباحًا وحتى منتصف النهار تحت حرارة الشمس، تمكنت من مقابلة مدير المديرية، إلا أنه تهرب مني بطريقة مهينة، فقد صافحني بيد، وبينما كنت أتحدث إليه وأطلب منه المساعدة، سحب يده فجأة وسارع إلى سيارته، تاركًا إياي واقفًا دون إجابة. هذا التصرف أشعرني بالإحباط والخذلان، حيث لم يراعِ إعاقتي ولا جهدي في الوصول إليه.
لذلك، أتوجه بندائي إلى أحمد حامد لملس، محافظ محافظة عدن، الذي نعلم حرصه على تلبية مطالب المواطنين واهتمامه الخاص بقضايا ذوي الإعاقة. أناشد سيادتكم للنظر في مشكلتي والمساعدة في استكمال بناء الطابق الإضافي الذي سيخفف من معاناتي ومعاناة أسرتي. أعلم أنكم دائمًا ما تكونون سندًا لأبنائكم من ذوي الإعاقة، وأتمنى أن تتجاوبوا مع هذا النداء الإنساني.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،
إبراهيم السروري
مواطن كفيف