إنكار نسب الأصم أحمد قاسم يوس: صراع من أجل الحق والميراث
سنابل الأمل .. متابعات
تتجلى مأساة إنسانية في حياة الأصم أحمد قاسم علي يوس، الذي انقطعت صلته بعائلته لمدة 37 عاماً بعد أن غادر منزله في سن الخامسة والعشرين. وقد تعرّض أحمد، كونه من ذوي الإعاقة، للضرب والإساءة من قبل إخوته، ما اضطره للابتعاد عنهم بعد سنوات من الغياب، عاد أحمد إلى قريته الكائنة في عزلة بني يوس مديرية افلح الشام، محافظة حجة، ليجد نفسه في مواجهة قاسية.
تمكّن من التعرف عليه أمين المنطقة والجيران، إضافة إلى بعض أفراد أسرته مثل أخته وخالته وابن أخته، الذين أكدوا هويته من خلال عدة علامات وشواهد.
عند عودته، أدرك أحمد حقه في الميراث، خاصة وأنه يواجه صعوبات الحياة كونه من ذوي الإعاقة وليس لديه ما يعينه على ظروفه المعيشية. لكن إخوته، بدافع الطمع، أنكروا نسبه إلى والدهم المتوفي، ساعين إلى حرمانه من حقوقه الشرعية. في خطوة مؤسفة، قاموا بتقديم شكوى ضده وضد الشهود الذين أكدوا قرابته لهم.
تجدر الإشارة إلى أن القضية منظورة منذ أكثر من عام، دون أن يتم الوصول إلى حل نهائي، مما زاد من معاناة أحمد وضياع حقوقه. تدخل الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، حيث قدم مذكرة للنائب العام طالباً التحقيق في القضية. تشمل المطالب أخذ عينة من حمض DNA لإثبات النسب وكشف الحقيقة.
تتضافر جهود جمعية قنوات الأمل للرعاية وتأهيل المعاقين، التي كلفت مترجماً للغة الإشارة لمساعدة أحمد في التعبير عن نفسه أمام النيابة والمحكمة. كما طالبت الجمعية الجهات
المختصة بإنصافه ومنع أي تحايل أو ظلم قد يتعرض له.
تنادي المنظمات المعنية، بما في ذلك الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين وجمعية قنوات الأمل، الجهات المختصة بسرعة البت في القضية، مستندة إلى ثقتها في نظام القضاء لتحقيق العدالة. إذ يأمل الجميع في أن تُعيد هذه القضية الحق إلى أحمد قاسم يوس، وتضع حداً لمحاولات الإنكار والطمع التي يتعرض لها.