تحية إجلال لمتطوعي الإنسانية في اليوم العالمي للتطوع
سنابل الأمل .. كتب .. محمد العماري
في كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للتطوع في الخامس من ديسمبر، يوم يحمل رسالة نبيلة تقدّر جهود الأيادي البيضاء التي تُسخّر وقتها وطاقتها لخدمة المجتمعات دون مقابل. وفي هذا اليوم، نوجه تحية خالصة مفعمة بالإجلال والإكبار لأولئك المتطوعين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة ذوي الإعاقة، ليكونوا النور الذي يضيء طريقهم، والسند الذي يخفف من أعباء الحياة عنهم.
إن العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ليس مجرد عمل إنساني، بل هو رسالة سامية تعكس أسمى معاني العطاء والتضحية. فالمتطوعون الذين يقفون جنبًا إلى جنب مع هذه الفئة، يعملون بلا كلل ولا ملل، يقدمون الدعم النفسي والاجتماعي، ويساعدونهم في تجاوز التحديات اليومية التي تواجههم. هؤلاء الأشخاص، الذين يملأ الإصرار قلوبهم، يُعدّون مثالًا حيًا على العطاء الحقيقي الذي لا ينتظر أي مكافأة.
نحن، في هذا اليوم، نتذكر أولئك الذين يعملون خلف الكواليس، أولئك الذين يبذلون الليل والنهار من أجل دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وتوفير فرص تعليمية ومهنية لهم، وتعزيز قدراتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومؤثرين. إنهم أبطال الإنسانية الذين يفوق عطاؤهم الكلمات، ويرتقي جهدهم فوق حدود التصنيف.
وإذ نحتفي بجهود هؤلاء المتطوعين، فإننا ندعو إلى تكثيف المبادرات المجتمعية لدعم جهودهم، وتوفير الموارد اللازمة لاستدامة أعمالهم التطوعية. كما ندعو الأفراد إلى الاقتداء بهم، لأن العالم يحتاج إلى مزيد من الأيادي التي تمتد بالخير لكل من هو بحاجة إلى الدعم والمساندة.
ختامًا، في اليوم العالمي للتطوع، نقول لكم: شكرًا لأنكم تمثلون الأمل لذوي الإعاقة، وشكرًا لأنكم ترسمون ملامح إنسانية أبهى في مجتمعنا. أنتم مصدر فخر وإلهام لنا جميعًا، ونعدكم أن نكون دائمًا داعمين لجهودكم النبيلة، وملتزمين بنشر رسالتكم الإنسانية العظيمة.