جمعية نور للتأهيل تنظم فعالية لزيادة الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم الأمهات
سنابل الأمل/متابعات
في إطار الاحتفال بيوم الإعاقة العالمي الذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام، نظمت جمعية نور للتأهيل فعاليات توعوية وترفيهية بمشاركة أمهات ذوي الإعاقة وأطفالهم في مخيم عايدة. وتنوعت الأنشطة بين توعية حقوقية للأمهات ونشاطات ترفيهية للأطفال ذوي الإعاقة، حيث اشتمل اليوم على جملة من الفعاليات التي تهدف إلى تسليط الضوء على حقوق هذه الفئة المهمة في المجتمع.
وقالت إسلام أبو عودة، أخصائية التأهيل المجتمعي في الجمعية، إن الفعالية التي نُظمت اليوم كانت جزءاً من سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى توعية الأمهات بحقوق أطفالهن ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات ضرورية للغاية خاصة في ظل قلة المعرفة بحقوق هذه الفئة.
وأضافت أن هناك فئة كبيرة من الناس لا تعرف حقوق ذوي الإعاقة أو الأماكن التي يمكن التوجه إليها للحصول على الدعم اللازم، لذا فإن الهدف من هذه الأنشطة هو رفع الوعي وتخفيف معاناة الأمهات والأطفال على حد سواء.
وتابعت أبو عودة أن الجمعية ستقوم يوم الخميس المقبل بتنظيم زيارة صحية لمنازل ذوي الإعاقة من الحالات الشديدة والمهمشة في المخيمات لتحديد احتياجاتهم الصحية والاجتماعية.
وفي ذات السياق، أشار الدكتور وليد الخطيب، المتطوع في جمعية نور لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة، إلى أن الفعالية شملت ثلاثة أنشطة رئيسية. أولها كان نشاطًا توعويًا للأمهات حول حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في فلسطين، مثل حقهم في التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية. ثانيًا، تم تنظيم نشاط ترفيهي للأطفال ذوي الإعاقة بهدف تفريغ طاقتهم النفسية في جو من المرح، حيث يعد هذا النشاط من الجوانب المهمة للعناية النفسية بهذه الفئة. أما النشاط الثالث، سيكون زيارات منزلية للأسر التي لديها أطفال ذوي إعاقة في المخيم، لتقديم الدعم المباشر وتحديد احتياجاتهم الخاصة.
وأوضح الخطيب أنه من خلال تجربته الطويلة في العمل مع ذوي الإعاقة، لاحظ أن الأمهات يفتقرن إلى المعرفة الكافية حول حقوق أطفالهن وطرق التعامل معهم، مؤكداً أن الأمر لا يقتصر فقط على معرفة هذه الحقوق بل على كيفية تحقيقها من خلال السبل المتاحة في فلسطين.
وأضاف أن الوضع المالي للأسر قد يكون صعبًا، إلا أنه من الضروري أن يعرف الأهالي حقوق أطفالهم لتمكينهم من الحصول على الدعم والمساعدة من الجهات المختصة.
كما وجه الخطيب رسالة للأمهات قائلاً: “الإعاقة ليست شيئًا سلبيًا؛ بل هي واقع حدث للطفل، بغض النظر عن الأسباب. في الحقيقة، الطفل المعاق يمكن أن يكون فرصة للوالدين لرؤية الحياة من زاوية إيجابية، حيث يمكن أن يكون من خلال رعايتهما له فرصة للحصول على الأجر والثواب الديني، بالإضافة إلى تعزيز بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة”.
من جانبها، تحدثت إحدى الأمهات، وهي أم لطفل ذوي إعاقة، عن أهمية هذه الفعاليات التي تجمع الأمهات، معتبرة إياها فرصة للتعبير عن معاناتهن والتحديات اليومية التي يواجهنها.
وأوضحت أن الفعاليات توفر للأمهات منصة لإيصال صوتهن والمطالبة بحقوق أطفالهن، مما يعزز الأمل في المستقبل ويشجع على قبول المجتمع لذوي الإعاقة وحقوقهم.
وأضافت أنها كأم لطفل ذوي إعاقة تواجه تحديات كبيرة، منها الضغوط النفسية والاجتماعية، مشيرة إلى أن طفلها سيشعر بسعادة كبيرة من خلال المشاركة في الفعالية، خاصة أنه سيجد فرصة للتفاعل مع أطفال آخرين، ما يساهم في تحسين حالته النفسية وزيادة تقبله للمجتمع.
تسعى جمعية نور للتأهيل من خلال فعالياتها إلى دعم ذوي الإعاقة وأسرهم، وتؤكد على أهمية أن يكون المجتمع الفلسطيني شريكاً فاعلاً في دعم هذه الفئة وتوفير البيئة المناسبة لدمجهم في مختلف جوانب الحياة.