مريم المطروشي تكتب سطراً جديداً في سجل إنجازات أصحاب الهمم

0 3

سنابل الأمل / متابعات

عادت مريم المطروشي، لاعبة نادي خورفكان لأصحاب الهمم، من مدينة أولوموتس التشيكية، وهي تحمل ميدالية برونزية جديدة تضاف إلى رصيدها في رياضة ألعاب القوى، وتحديداً في مسابقة رمي القرص، بعد مشاركة مميزة في بطولة الجائزة الكبرى 2025، التي تعد من أبرز محطات الموسم على مستوى الاتحاد الدولي لرياضة أصحاب الهمم.

وشاركت مريم ممثلة لدولة الإمارات، ضمن بعثة وطنية ضمت نخبة من اللاعبات، لكنها اختارت أن تجعل من هذه البطولة محطة خاصة لها، بعد رحلة امتدت لما يقارب عقدين من العطاء والمثابرة، في رياضة اختارتها عن قناعة، واستمرت فيها بشغف.

وفي تصريحات لـ«البيان»، وصفت مريم المطروشي تجربتها في بطولة الجائزة الكبرى لألعاب القوى بأنها تجربة ثرية ومليئة بالتحديات، مشيرة إلى أنها خاضت منافسة حقيقية أمام لاعبات يتمتعن بمستوى عالٍ من الجاهزية، قائلة: «كانت تجربة ممتعة والمنافسة كانت قوية بين البنات، والروح الرياضية كانت سائدة على الجميع».

وأضافت أن التنظيم الجيد وأجواء البطولة الإيجابية منحاها دافعاً إضافياً لبذل أقصى ما لديها في أرض الميدان، وأكدت أن التفاعل بين المشاركات، رغم التنافس الشديد، كان محفزاً ومريحاً في الوقت نفسه، مما ساعدها على الحفاظ على تركيزها وتقديم أداء متوازن يعكس تحضيراتها.

معسكر ناجح

وأكدت مريم أن المعسكر التدريبي الذي سبق البطولة، والذي أقيم في مدينة أولوموتس ذاتها، لعب دوراً مهماً في جاهزيتها الفنية والنفسية، إذ أتاح لها فرصة التأقلم مع الطقس والميدان، والتعرف إلى طبيعة الأجواء التي ستخوض فيها المنافسات، وأضافت: «الحمدلله، لم تكن هناك صعوبات، خصوصاً أننا أقمنا معسكراً تدريبياً في المدينة نفسها التي استضافت البطولة، وهذا ساعدني كثيراً في التأقلم مع الأجواء والميدان، شعرت بثقة أكبر عند دخولي أرض المنافسة، لأنني كنت أعرف كل التفاصيل، وهذا فرق معي كثيراً».

أما عن لحظة إعلان النتيجة، فقد وصفتها مريم بأنها لحظة مؤثرة ومليئة بالمشاعر، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع التتويج، لكن ثقتها بأن الجهد لا يضيع كانت حاضرة، مؤكدة: «فوجئت بإعلان النتيجة، لأني لم أكن أتوقع الصعود إلى منصة التتويج، لكن عندما تحققت الميدالية شعرت بفرحة حقيقية، واعتبرها ثمرة الاجتهاد الذي بذلته في الاستعداد، في تلك اللحظة، أدركت أن كل ساعة تدريب وكل جهد بذلته كان يستحق هذا التتويج، وأن التعب طريق حقيقي للفرح».

وأردفت: «هذه البرونزية تعني لي الكثير، لأنها نتيجة تعب وتحضير استمر لفترة طويلة، وكان الهدف منها أن أقدم أفضل ما لدي وأرفع اسم بلادي، ومنحني التتويج شعوراً عميقاً بالامتنان، وزاد من إصراري على المواصلة والعمل من أجل الأفضل».

وأشادت مريم بالدور الكبير الذي يلعبه نادي خورفكان لأصحاب الهمم في دعم مسيرتها، مؤكدة أن النادي يوفر بيئة محفزة على جميع المستويات، قائلة: «دور النادي في تطويري كبير جداً، سواء من الناحية المعنوية أم المادية، دائماً أجد التشجيع من مجلس الإدارة، والدعم المستمر، كما يتم توفير كل ما نحتاجه من معسكرات وتجهيزات وأدوات، شكراً من القلب لنادٍ يعرف حقاً كيف يحتضن أبناءه».

وفي ختام حديثها، وجهت مريم المطروشي رسالة ملهمة إلى الفتيات، وخصوصاً من أصحاب الهمم، قائلة: «انظري إلى نفسك بإيجابية، وكوني أنتِ الداعم الأول لذاتك، تحدي قدراتك قبل أن تتحدي الآخرين، واسعي بخطى واثقة نحو الأهداف التي ترسمينها بعزيمة، لا تلتفتي لمن يقلل من شأنك أو يشكك في قدراتك، وأحيطي نفسك بمن يمنحك القوة والدعم، وابتعدي عن كل ما يضعف حماسك أو يقلل من شغفك».

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق