سنابل الأمل / متابعات
بعد عشر سنوات من فقدان البصر الكامل، استعادت غايل لين (75 عاماً) قدرتها على الرؤية بفضل جراحة نادرة وغير تقليدية تُعرف باسم زراعة القرنية العظمية السنية (OOKP)، والتي أُجريت لأول مرة في كندا.
هذه الجراحة الفريدة أعادت لها إمكانية رؤية زوجها وكلبها الوفي، بعد سنوات من الظلام التام.
الأسباب التي أدت إلى فقدان البصر
عانت لين من اضطراب مناعي ذاتي تسبب في:
تشوه حاد في قرنيتيها (العدسات الأمامية للعين).
تدهور تدريجي في أنسجة العين.
فقدان كامل للبصر استمر لعقد كامل.
كيف تعمل جراحة زراعة القرنية العظمية السنية؟
قاد العملية الجراحية الدكتور غريغ مولوني في مستشفى ماونت سانت جوزيف بمدينة فانكوفر، وتتم على مرحلتين أساسيتين:
المرحلة الأولى: تحضير السن والجهاز البصري
1. استخراج ضرس من فم المريضة.
2. تشكيله بدقة ليصبح صفيحة عظمية ناعمة.
3. حفر ثقب في الصفيحة لزرع عدسة قرنية اصطناعية.
المرحلة الثانية: الزرع النهائي
1. زرع التركيبة في خد المريضة لثلاثة أشهر.
2. انتظار تكوّن أنسجة ضامة وأوعية دموية جديدة حولها.
3. نقل التركيبة إلى العين وتركيبها فوق القرنية التالفة.
رحلة استعادة البصر: من الضوء إلى رؤية الألوان
وصفت لين تجربتها بأنها مذهلة واستثنائية:
بدأت بتمييز الضوء والظلام.
تطورت الرؤية لرصد حركة ذيل كلبتها “بايبر”.
وانتهت بالقدرة على تمييز الألوان والأشجار ووجوه الأشخاص.
“أستطيع الآن رؤية الألوان والأشجار والزهور. إنه شعور لا يوصف أن أتمكن من رؤية هذه الأشياء مجدداً” – غايل لين.
مزايا وقيود الجراحة الثورية
الإيجابيات
حل مبتكر لمرضى القرنية المتقدمة.
نسبة نجاح مرتفعة مقارنة بزراعة القرنية التقليدية.
استعادة القدرة على الرؤية بدرجة ملحوظة.
التحديات
عملية معقدة وتتطلب عدة أشهر لإتمامها.
تحتاج إلى مهارة جراحية متقدمة وخبرة عالية.
لا تصلح لجميع أنواع العمى.
التطور التاريخي للتقنية
تم ابتكار هذه التقنية قبل أكثر من 40 عاماً في إيطاليا، وتُستخدم حالياً في حالات محددة مثل:
فشل زراعة القرنية التقليدية.
المراحل المتقدمة من أمراض القرنية.
المرضى الذين يعانون من جفاف شديد في العين.
بداية جديدة لحياة غايل لين
بفضل نجاح الجراحة، أصبحت لين قادرة على:
اختيار ملابسها بنفسها دون مساعدة.
الاستمتاع بمشاهدة جمال الطبيعة من حولها.
استعادة جزء كبير من استقلاليتها اليومية.
“كان انتظار العملية طويلاً، لكنه يستحق كل لحظة.
الآن أترقب استعادة المزيد من الاستقلالية” – غايل لين.
