مختصون: تمكين ذوي الإعاقة يقفز إلى 13.4% ويعكس جودة الحياة بالمملكة
سنابل الأمل / متابعات
أكد مختصون أن المملكة أرست نموذجًا متقدمًا في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة خلال السنوات الأخيرة، من خلال تطوير التشريعات، وتوسيع خدمات التأهيل، وتعزيز سهولة الوصول للتعليم والتوظيف.
وشددوا على أن الارتفاع الملحوظ في نسب توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، وزيادة فرص قبولهم في الجامعات، وتوسّع خدمات الكشف المبكر والرعاية الصحية عن بُعد، تمثل مؤشرات واقعية على التحول النوعي الذي تقوده الدولة لرفع جودة حياتهم وتعزيز مشاركتهم المجتمعية والاقتصادية.
وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أن التحديات ما زالت قائمة، خصوصًا ما يتعلق بضعف الوعي بالحقوق، وتفاوت خدمات التأهيل، وقلة الكفاءات المتخصصة في بعض المناطق، مؤكدين أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تكامل الأدوار بين الأسرة والقطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إلى جانب الارتقاء ببرامج التثقيف والتمكين وبناء البيئة الدامجة.
مستقبل واضح لذوي الإعاقة بالمملكة
وأوضح د. مشعل الرفاعي، أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة جدة، أن رؤية المملكة 2030 رسمت مسارًا واضحًا لمستقبل خدمات الرعاية والتعليم والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة، عبر برامج التحول الوطني وتنمية القدرات البشرية، إضافة إلى برامج جودة الحياة وتحول القطاع الصحي.دور القطاع الحكومي بخدمات التأهيل
من جهتها أكدت المديرة التنفيذية لجمعية صوت متلازمة داون زينة زيدان أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بات مسارًا وطنيًا راسخًا، تجسده رؤية 2030 التي عززت جودة الحياة ورفعت مستوى المشاركة الاجتماعية والاقتصادية.الاستعداد لمواجهة التحديات
من جهتها أشارت د. ريم بنت محمود غريب، أستاذ التربية الخاصة المشارك، إلى التطور الكبير في الخدمات الصحية والتأهيلية بعد جائحة كورونا، خصوصًا في مجال الاستشارات الطبية عن بُعد ومنصّات الصحة الرقمية، معتبرة المملكة من الدول السباقة في تبني هذه الحلول.تعدد خدمات ذوي الإعاقة
وقالت أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة طيبة والمدير التنفيذي لجمعية جستر بالمدينة د. سعاد أبوزيد إن المملكة شهدت في ظل رؤية 2030 تطورًا ملحوظًا في خدمات الإعاقة، مثل برامج التأهيل الشامل، والتوسع في مراكز الرعاية النهارية، وتطبيق الفحص المبكر لحديثي الولادة.
وأوضحت أن تأخر التشخيص ونقص الوعي المجتمعي وصعوبة الوصول للتدخلات السلوكية المتخصصة من أبرز التحديات التي تواجه الأسر، مؤكدة أهمية توفير برامج تدريبية للأهالي تساعدهم على فهم الإعاقة والتعامل معها بكفاءة. وأضافت أن الكشف المبكر والتدخل العلاجي يقلل شدة الأعراض ويرفع مستوى الاستقلالية، ويفتح المجال أمام تطور مهارات الطفل بشكل أفضل وعلى المدى الطويل. وختمت بالتأكيد على أن بناء بيئة دامجة يتطلب تكامل الأسرة والمختصين والمجتمع لتوفير حياة كريمة ومستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة.
اليوم