سنابل الأمل / متابعات
يتم الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون في 21 آذار من كل عام، حيث يجتمع في هذا اليوم الأشخاص المتأثرون بمتلازمة داون والذين يعايشونهم ويعملون معهم في سائر أنحاء العالم وذلك لتنظيم الأنشطة والمشاركة في الفعاليات الرامية لزيادة الوعي العام وإبراز صوت عالمي موحد في مساندة حقوقهم ورفاهيتهم.
الفكرة من إيجاد يوم موحد للاحتفال بالمصابين بمتلازمة داون
يهدف الاحتفال بهذا اليوم وإحياءه لتوفير فرص متساوية لكل الأفراد المصابين بمتلازمة داون وتمكين قدراتهم من خلال فهم واستيعاب التحديات التي يواجهونها، وتعزيز الوعي العام بهذه المتلازمة والدفاع عن حقوق الأفراد المصابين بمتلازمة داون ودمجهم في المجتمعات، والحرص على توفير حياة رفاهية لينعموا بها كسائر البشر، ولتحسين نوعية حياة هؤلاء الأفراد من خلال تلبية احتياجاتهم إضافة إلى الرعاية الصحية الخاصة بهم.
يطلق عليهم متلازمة الحب لهذا السبب
كما يُعرف أيضاً المصابون بمتلازمة داون بأنهم من أنقى الأشخاص الذين من الممكن التعرف إليهم، لكونهم يتمتعون بقلب نقي محب وصاف يخلو من شوائب الحياة وخبثها، وهذا ما يجعلهم مميزين في أعين الآخرين لذلك كثرت تسميات هذه المتلازمة منها «متلازمة الحب» و«متلازمة الملائكة» وغيرها الكثير.
قضية اجتماعية مهمة لكن كان طرحها خجولاً درامياً
وبما أن «متلازمة داون» من أكثر القضايا التي يتم التحدث عنها في المجتمع ونشاهد الجمعيات الخيرية تسعى لدمج هؤلاء الأطفال بالمجتمع، كان لا بد للدراما التلفزيونية أيضاً أن يكون لها دور ولو بشكل قليل أن تقدم هذه القضايا الاجتماعية وتسلط الضوء عليها وتقدم الحلول التي من الممكن أن تساعد على حل الكثير من المشاكل التي تواجه أطفال هذه المتلازمة وعائلاتهم، لكن في الحقيقة كانت هذه الأعمال قليلة بعض الشيء.
ولأن «الوطن» حريصة دوماً على تذكير القارئ بأهم الأعمال السورية التي حققت نجاحات وكان لها دور فعال في طرح القضايا الاجتماعية المهمة، سنستذكر معاً أهم الأعمال السورية التي تناولت قضية «متلازمة داون».
العمل السوري الوحيد الذي قدم حكاية أطفال متلازمة داون بشكل خاص
ومن أوائل الأعمال الدرامية السورية والعربية التي تحدثت عن «متلازمة داون» هو عمل «وراء الشمس» حيث تدور أحداث المسلسل حول «علاء الدين الزيبق» المصاب بمتلازمة «داون»، المنتمي إلى شريحة اجتماعية ميسورة الحال، و«بدر» المصاب بمرض الطيف التوحد والمنتمي إلى أسرة فقيرة، حيث تجمع الظروف «بدر» و«علاء» وتبدأ رحلة طويلة من المواقف التي يتعرض لها الاثنان بصفتهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يسلط العمل الضوء على معاملة الأم مع طفلها المصاب بمتلازمة داون وكيفية العمل على تقوية ثقته بنفسه وتشجيعه للانخراط مع العالم المحيط به، كما تحدث العمل عن فكرة خوف الأم على ابنها المصاب بمتلازمة داون وخاصة أن علاقة الأم بطفلها المصاب بمتلازمة الحب تكون قوية جداً، ويذكر أن العمل حقق نجاحاً باهراً وخاصة أنه من أوائل الأعمال التي تناولت هذه القصة وهو من تأليف «محمد العاص» وإخراج «سمير حسين» وبطولة كل من «بسام كوسا، منى واصف، نادين خوري، والطفل علاء».
القمر يضحك لبدر والحب يملأ الفصول الأربعة
ولا أحد يستطيع أن ينسى مسلسل «الفصول الأربعة» الذي قدم حلقة خاصة عن الأطفال المصابين بمتلازمة داون وهي حلقة «القمر يضحك لبدر»، حيث أوضحت هذه الحلقة بأن هؤلاء الأطفال غالباً ما يحملون في داخلهم الكثير من المواهب والقدرات الذكية العالية، كما أنهم قادرون على تقديم المحبة لكل من حولهم، لأنهم كلما تقدموا في العمر تبقى نفوسهم صافية ونقية ومن هذا المنطلق بات يطلق على متلازمتهم باسم «متلازمة الحب».
السينما لم تنس فتيات «متلازمة الحب» لتصفهم بعرائس السكر
كما أن السينما أيضاً لم تنس أن تسلط الضوء على أحوال الفتيات المصابات بمتلازمة داون، حيث قدمت المخرجة «سهير سرميني» فيلم «عرائس السكر»، لتدور قصة الفيلم حول الفتاة «مروة» التي تعيش مع أمها، حيث تصل مروة إلى مرحلة البلوغ، فتزداد مخاوف الأم عليها لكونها أصبحت كاملة الإنوثة، كما تحدث الفيلم ضمن موضوعه الأساسي عن المرأة التي حضرت بقوة في الفيلم، سواء كانت البنت مروة التي تعاني حالة طبية (متلازمة داون) أم أمها السيدة الأرملة الصابرة، التي تسعى جاهدة حتى توفر لابنتها مروة الحياة الكريمة والطبيعية التي تتمناها لها، والفيلم من تأليف «ديانا فارس» وبطولة كل من «سلمى المصري، لمى إبراهيم، غادة بشور، والطفلة مروى الجابي».
صحيفة الوطن