دمج اطفال ذوي الاعاقة في المدارس العادية

0 10

سنابل الأمل/ متابعات

مروه عبد اللطيف الحموز*

يعد الدمج من التطورات المهمة في مجال تعليم الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي استراتيجية تقوم على أساس تعليم اطفال ذوي الاعاقة مع أقرانهم العاديين، في نفس الفصول داخل المدارس العادية دون فصل أو إقصاء، ويمثل أسلوب الدمج أحد أهم المفاهيم التربوية الحديثة التي تعد جزءا من السياسة التعليمية في كثير من البلدان خاصة البلدان المتقدمة، والدمج تربية تقوم على الوصل وليس على الفصل بين مجتمع العاديين وغير العاديين،حيث ان الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مهما تعددت وتنوعت احتياجاتهم لديهم قابلية وقدرات وبواعث للتعلم والنم? والاندماج في الحياة العادية للمجتمع مثلهم كمثل الاشخاص العاديين، كما أكدت العديد من المواثيق على مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين جميع أفراد المجتمع، وأن الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يحق لهم أن يتمتعوا بالحقوق الاساسية كافة مثل اقرانهم العاديين ممن هم في مثل عمرهم الزمني مهما تنوعت الاعاقات التي يعانون منها ومن أهم تلك الحقوق تلقي تعليم يتناسب مع احتياجاتهم الفردية، وتشكل استراتيجية الدمج إحدى أهم الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إن تعليمهم مع الاطفال العاديين له فوائد كبيرة من الناحيت?ن الاكاديمية والاجتماعية مقارنة بتعليمهم في فصول منعزلة إذا تم تطبيق هذه الاستراتيجية بشكل صحيح بطريقة علمية

مفهوم الدمج:-

هو دمج ذوي الاعاقة في المدارس العادية ليتم تدريسهم مع زملائهم العاديين في نفس الصف حيث يقوم معلمو الصفوف العادية في هذه العملية بتعديل محتوى المنهاج وطرائق التدريس لتكون مناسبة مع قدرات هؤلاء الطلبة، وهذا يتعبر تأكيدت على مبدأ المساواة والمشاركة الفعالة في التعليم وحفظ حقوقهم من الانتهاك وتهدف الى مواجهة الاحتياجات التربوية التي تخص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن حدود المدرسة العادية وتوفير الدعم في الصف بشكل كامل وتقديم الخدمات التربوية لهم.

ايجابيات الدمج:-

1- التقليل من الفوارق الاجتماعية والنفسية بين الاطفال بشكل عام وتخليص الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة واسرهم من الوصمة التي لحقت بهم بسبب حالة الاعاقة التي يعاني منها طفلهم

2- يساعد على تحقيق الذات للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ويزيد دافعيته نحو التعلم

3- يساهم في تعديل اتجاهات وتوقعات الاسر والمعلمين والاطفال نحو الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

4- يساعد المعلمين على تقدير الفروق الفردية وادراك مواطن القوة والضعف والتباين في القدرات بين الطلبة

5- يقلل التكاليف المادية على المجتمع بشكل عام وعلى اسرة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصه بشكل خاص.

6- تحقق مبدأ المساواة في حق الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعلم مع اقرانهم

7- يساهم في مساعدة الطفل العادي على تقبل الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة (تقبل الاختلاف)

انواع الدمج:-

1- الدمج الكلي:وهو الدمج الذي يوضع فيه ذوو الاحتياجات الخاصة في فصول عادية طوال الوقت.

2- الدمج الجزئي:هو الدمج الذي يتم حضور الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لفترة من الوقت في الصف العادي تتفاوت من جلسة الى جلستين كل اسبوع.

3- الدمج المكاني:وهو الدمج الذي يلتحق فيه الطلاب بفصل خاص بالمعاقين يكون ملحقا في المدرسة العادية

4- الدمج الاجتماعي:وهو الدمج الذي يتم فيه دمج الافراد العاديين وغير العاديين في السكن والعمل ويهدف الى توفير الفرص المناسبة للتفاعل الاجتماعي والحياة الاجتماعية الطبيعية

شروط نجاح الدمج:-

1- تشريع القوانين: فاولاً لابد وجود قانون يحمي التوجهات الى عملية الدمج ويحدد اجراءات تنفيذها من خلال الامورالمتعلقة بنوعية الخدمات التي تقدمها المدارس التي تطبق الدمج

2- التعرف على الاحتياجات التعليمية: وذلك عن طريق تحديد الاعاقات القابلة للدمج وتوفير الخدمات المناسبة لحاجاته

3- تجهيز مدرسة الدمج: من الضروري ان تكون المدرسة جاهزة ومهيئة لعملية الدمج وذلك من خلال توفير بيئة آمنة لهم وخالية من الحواجز

4- إعداد القائمين على التربية: وذلك من خلال تغيير تفكير واتجاهات كل من له علاقة بالعملية التربوية من وزارات ومعلمين وإداريين وتهيئتهم لمعرفة مفهوم الدمج

5- إعداد المعلمين: قبل تنفيذ عملية الدمج يجب ان يكون هناك رغبة للمعلمين في تطبيق فكرة الدمج وان يكونوا متقبلين لهذه الفكرة وداعمين لها

6- إعداد المناهج والبرامج التربوية: ان إعداد المناهج الدراسية والبرامج التربوية المناسبة للطلبة ذوي الاعاقة تسهل على جميع الأطفال فرصة التعليم

7- اختيار مدرسة الدمج: يجب ان تكون المدرسة قريبة من احد مراكز التربية الخاصة ليسهل الوصول اليها

8- إعداد وتهيئة الأسر: ان نظرة المجتمع الى الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة تؤثر بشكل كبير على نفسية الطفل واسرته وعليه فان النظرة إليه بشكل ايجابي تسهل إدماجه وتمتعه بالصحة النفسية

9- إعداد وتهيئة الأطفال: وذلك من خلال توعية الاطفال العاديين بالتغييرات التي ستطرأ على نظامهم المدرسي المعتاد ومساعدتهم في تقبل فكرة وجود طلاب ذوي اعاقة معهم نفس الصف

10- اختيار الأطفال القابلين للدمج: وذلك من خلال اختيار الاعاقات التي تصلح لعملية الدمج واختيار الحالات القابلة للدمج في المدرسة العادية

*الراي

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق