قصة كفاح وليد كفيف المنيا وأبنائه المكفوفين حصدوا الجوائز القرآنية والتعليمية والرياضية

0 14

سنابل الأمل _ خاص_ جمال علم الدين

ضربت قصة كفاح “وليد” الكفيف وأبناءه الغير مبصرين، أبناء محافظة المنيا، أروع الأمثلة في الكفاح والصمود والتحدي، إذ اهتدى الرجل الأربعيني الكفيف، إلى حمل مسؤولية وأعباء أبناءه الغير مبصرين.

 

نرصد لكم في السطور التالية  قصة كفاح “وليد الكفيف” الذي رُزق بأطفاله الغير مبصرين حتى حفظوا كتاب الله أصبحوا من أوائل الطلاب المكفوفين حصدوا الميداليات بالبطولات في الألعاب الرياضية.

 

“وليد نجاح نجيب”، مقيم شعائر بوزارة الأوقاف، بمحافظة المنيا، ذاك الرجل الكفيف الذي أصيب بتلف كامل في عب العين لينعم الله عليه بـ 4 أطفال، اثنين منهم مبصرين “تبارك وبلال”، واثنين آخرين فاقدي نعمه البصر، الطفل “حمزة شقيقة حذيفه”.

 

يقول وليد، ابن محافظة المنيا، أصبت بتلف في عصب العين افقدني بصري منذ زمن بعيد، وبعد معاناه كبيرة حتى أتأقلم على هذا الوضع رزقني الله تعالى بأول أبنائي “بلال” وهو مبصر، ولم تمر سوى سنوات قليلة يكرمني الله تعالى بكل من الطفل حمزة وشقيقة حذيفة فاقدي البصر  القصة الطفلة “تبارك” التي لم تتجاوز العشر سنوات وهي من المبصرين.

 

تابع الكفيف ابن المنيا، خلال حديثه قائلًا: قررت أن أعتني بأطفالي الغير مبصرين عناية خاصة بجانب عنايتي لأطفال المبصرين ولكن لم يكن أمامي سوي إني “احفظ عيالي القرآن الكريم” فهو غير حافظ لهم ولنا جميعًا، بجانب أطفالي المبصرين وزوجتي، ليكن البيت بأكمله محفوظًا بالقرآن.

 

واستكملت مقيم الشعائر الدينية بوزارة الأوقاف حديثة لافتًا، على قدر المستطاع حفظ “حمزة وحذيفة” المكفوفين القرآن بالإضافة إلى شقيقهم “بلال”، الطفلة تبارك كما نطلق عليها قاموس الأحاديث النبوية.. واستطاع الجميع سواء المبصرين منهم المكفوفين في حصد العديد من الجوائز في المسابقات القرآنية.

 

التعليم عندي مهم جدًا، وتعليم المكفوفين أهم من المبصرين لذلك قررت أن اضم حمزة وحذيفه الي مدرسة المكفوفين، هناأكرمهم الله بفضله وبفضل زوجتي، فنحن أسرة تكافنا بفضل الله علينا

 

من حفظ القرآن الكريم، ودمجهم في العملية التعليمية، إلى ممارسة الرياضة، فيقول الرجل الخمسيني، على الرغم من فقدتني البصر، ولكن كان لدي إصرار أن ادمج أبنائي المكفوفين في عالم الرياضة، عرضت عليهم الكثير من الرياضات فإختاروا ممارسة رياضة الكارتية، وبالفعل تمكنت من ضمهم إلى إحدى الجمعيات التي تهتم برياضة المكفوفين وخاصة الكارتية، هنا حصد “حمزة وحذيفة”، المكفوفين على العديد من التكريمات والميداليات في تلك اللعبة.

 

لم ينته حديثنا عن كفاح الأب الكفيف وأبناءه الغير مبصرين عند هذا الحد فحسب ولكن استعان بشقيق زوجته حتى يعلمهم من الشعر والإلقاء من تعلمه، أحمد الله كثيرًا حمدًا يليق به فتعلم أطفالي الشعر وفن الإلقاء.

 

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق