قطر تؤكد أنها حققت إنجازات مهمة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة
سنابل الأمل / متابعات
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة رئيس الدورة الـ 42 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في افتتاح أعمال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر المراجعة للدول الأطراف في اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة التي انطلقت اليوم بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وتستمر ثلاثة أيام.
وقالت سعادتها إن دولة قطر تولي أهمية خاصة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، حيث كانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2008.
ولفتت إلى أن دولة قطر تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، على المستوى التشريعي والتنفيذي، وكان من أبرز هذه الإنجازات، إنشاء مراكز متخصصة لخدمتهم بجودة عالية.
وأكدت سعادتها أن دولة قطر استثمرت رئاستها للدورة الـ 42 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، في تبني عدة مبادرات تدعم سبل الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة، منها العقد العربي للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032، والتصنيف العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، واصفة هاتين المبادرتين بأنهما تجسدان المنجز الأهم للإقليم العربي في هذا الصدد.
وفي سياق متصل، أعلنت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند عن استضافة دولة قطر لاحتفالية اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يوافق الثالث عشر من ديسمبر من كل عام، بالتنسيق والشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
كما أعلنت سعادتها عن استضافة الدوحة في الربع الرابع من العام الجاري للنسخة الثانية من مبادرة “العيش باستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة” والتي بادرت بإنشائها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجددت التذكير باستضافة دولة قطر للقمة العالمية الرابعة للإعاقة في الدوحة في العام 2028، وذلك بالتعاون والشراكة مع التحالف الدولي للإعاقة.
في السياق ذاته، ألقى الشاب القطري غانم المفتاح كلمة، بصفته ممثلا عن منظمات المجتمع القطرية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، عبر فيها عن فخره بتمثيل دولة قطر في هذا المؤتمر العالمي المنعقد في مقر الأمم المتحدة.
كما أعرب عن سعادته البالغة بالمشاركة في حفل افتتاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، واصفا إياها بأنها أفضل نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم من حيث التسهيلات التي تم توفيرها للمشجعين من ذوي الإعاقة الذين توافدوا على قطر من كافة أرجاء العالم واستمتعوا بفعاليات المونديال الذي شهد إعدادا وتنظيما وإبهارا غير مسبوق في تاريخ البطولة الأبرز في العالم.
يذكر أن مؤتمر المراجعة للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، هي آلية دولية تستهدف مراجعة هذه الاتفاقية، وعرض مواقف الدول ذات الصلة بالسياسات الوطنية الخاصة بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن المقرر أن تناقش أعمال دورة هذا العام عدة ملفات، منها دعم الصحة الإنجابية وإمكانية الوصول إليها، إلى جانب تعزيز الخدمات الصحية التي تستحقها فئة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت رينو كاتور، رئيسة جامعة هيوستن، إن الدعم القطري الحيوي يدفعنا لتقديم تقديم جزيل الشكر وعميق الامتنان لحكومة دولة قطر الصديقة وذلك لكرم تعاطفها ودعمها السخي وذلك في مساعدة مدينة هيوستن وولاية تكساس بالكامل وذلك في أوقات الحاجة القصوى مثل التي تعاني منها الآن، فتشمل الخطة المهمة من قطر في دعم الغايات التعليمية عبر تبرع بقيمة 1.72 مليون دولار في التعليم متعدد الثقافات والإرشاد من خلال الفنون (MECA) للمساعدة في إصلاح مبنى مدرسة داو في هيوستن، وهي أدوار حيوية تساهم فيها الدوحة بإيمان حقيقي بأهمية التعليم ودعم المجتمعات.
◄ تقدير وامتنان
كما قالت لينا هيدالغو، قاضية مقاطعة هاريس والتي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من الولاية بالقرب من خليج جالفستون، في تصريحاتها لـ الشرق: “إنني أقدم جزيل الشكر والثناء نيابة عن مقاطعة هاريس وجميع قاطنيها إلى صندوق قطر- هارفي وسعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، وذلك من أجل العمل المشترك من أجل إعادة بناء مجتمع قوي وإيواء المشردين في تلك الظروف الصعبة، حيث ساهمت الدوحة بجهود حقيقية بما في ذلك بناء ملاعب كرة القدم وإصلاح مركز مجتمعي وتقديم المنح للمنظمات المجتمعية؛ حيث قامت الدوحة بتبرعات بمبلغ 3.3 مليون دولار لبناء ثمانية ملاعب كرة قدم في مقاطعة هاريس، في خطوات حقيقية على طريق الصداقة القطرية- الأمريكية”.
◄ أنشطة إنسانية
وقالت آن ماري دوهيرتي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بوب وودروف، في تصريحات لـ الشرق: ” إنه تم تخصيص مبلغ 8.7 مليون دولار من قطر لمنح لمنظمات خيرية أخرى ناشطة بالعمل الإنساني والتنموي في أمريكا، حيث دعمت الدوحة عبر صندوق قطر- هارفي برئاسة سعادة السفير القطري بواشنطن الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني مؤسسة بلو تراينجل كوميونوتي سينتر بما يقرب من 5 مليون دولار، كما تلقى برنامج هاوس أوف هومانتي مليون دولار للمساعدة في ترميم المنازل المتضررة، وتم منح صندوق ريبيلد تكساس تبرعات عديدة بلغت 5.5 مليون دولار، ما يكشف الشراكة المميزة التي تجمعنا مع صندوق قطر هارفي والتي ترسم السعي لتحقيق هدف نشاركه مع دولة قطر؛ دعم المحاربين القدامى وأسرهم المتأثرين بإعصار هارفي من خلال أفضل الجهات التنفيذية الذين يحققون نتائج واضحة وملموسة تترك أثرها البارز في حياة المتضررين، ونحن نعلم أن قدامى المحاربين وأسرهم يواجهون مجموعة من التحديات الحالية والناشئة – والتي من المحتمل أن تتفاقم جميعها، وفي غضون ذلك نتطلع إلى استخدام خبرتنا ونهجنا ورصيدنا الإيجابي، إلى جانب ممثلي صندوق قطر هارفي وسفارة دولة قطر الصديقة في الولايات المتحدة؛ لتلبية الاحتياجات الفورية والطويلة المدى للمحاربين القدامى في تكساس”.
الشرق