جامعة السلطان قابوس .. تسهيلات وخدمات لذوي الإعاقة

0 9

سنابل الأمل/ متابعات

تولي جامعة السلطان قابوس أهتماما كبير للطلبة من ذوي الإعاقة منذ بدايات تأسيسها بتخصيص عدد من المقاعد للطلبة ذوي الإعاقة في مختلف التخصصات العلمية، وإنشاء الأقسام الإدارية المعنية بمتابعة احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة وتلبيتها.

وقالت رحمة بنت سعيد الكلبانية رئيسة قسم الإحصاء والمعلومات بعمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس: إن الخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة تتنوع من حيث الخدمات الأكاديمية، المتمثلة في تهيئة المناهج بما يتناسب مع احتياجات كل نوع من الإعاقة، ومواءمة الخطط الدراسية، والتسهيلات المختلفة في أوقات الاختبارات وغيرها، مشيرة إلى أنه إلى جانب الخدمات المتوفرة لجميع طلبة الجامعة كالتغذية، والدعم المالي، والخدمات الصحية، وخدمات الإرشاد الاجتماعي، تتوفر كذلك المجمعات والوحدات السكنية المخصصة للطلبة من ذوي الإعاقة، ووسائل النقل الخاصة بهم، إلى جانب حصص النشاط الطلابي والجماعات الخاصة بعدد من أنواع الإعاقة.

وحول الرعاية النفسية أوضحت أنها تبدأ منذ بداية قبول الطلبة ذوي الإعاقة بمقابلة الأخصائي النفسي لمعرفة احتياجات الطالب النفسية من الإرشاد الطلابي، ومتابعته خلال فترة دراسته في الجامعة، بإقامة الحلقات المخصصة، إلى جانب حصص المتابعة الفردية مع الأخصائيين النفسيين بمركز الإرشاد الطلابي، كما يتوفر عدد من التسهيلات الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة كتوفير الأجهزة التقنية المساندة كأجهزة الحاسب الآلي، والعصا البيضاء، والكراسي المتحركة، وغيرها.

التخصصات

وأضافت الكلبانية: إن التخصصات الأكاديمية التي يلتحق بها الطلبة من ذوي الإعاقة في الجامعة تتنوع بما يتناسب مع درجة الإعاقة وميول الطالب، وتتركز التخصصات العلمية للطلبة من ذوي الإعاقة البصرية في العلوم الإنسانية في كليات التربية، والاقتصاد والعلوم السياسية، والحقوق، والآداب والعلوم الاجتماعية، على سبيل المثال القانون العام والخاص، والإدارة والمحاسبة، والتاريخ واللغة العربية والسياحة وغيرها، بينما يتوزع الطلبة من ذوي الإعاقة الحركية على تخصصات مختلفة كالإعلام، والفنون، وعدد من التخصصات العلمية كالإحصاء، والرياضيات، وغيرها، إلى جانب التخصص في المجالات الإنسانية.

تمكين الطلبة

وأشارت إلى أن مؤسسات التعليم العالي تعتبر محطة تعليمية، ومنطقة عبور من المرحلة المدرسية إلى المرحلة المهنية، عليه تسعى الجامعة لمد الطلبة ذوي الإعاقة بالمعرفة العلمية المتمثلة في التخصص الأكاديمي، إلى جانب إثراء المهارات والقدرات كالاهتمام بالمواهب والهوايات، وتنمية السمات الشخصية كالقيادة والمبادرة واتخاذ القرار والتعامل مع التحديات وإدارة الوقت، التي تطلبها بيئة العمل، وذلك بإتاحة الفرصة للانضمام للنشاط الطلابي، وإتاحة عدد من الدورات التخصصية، مشيرة إلى أن مركز التوجيه الوظيفي بالجامعة يقوم بتوفير عدد من البرامج التدريبية للطلبة في إعداد السيرة الذاتية ومراجعتها، والتحضير لمقابلات العمل، إلى جانب الجهود العامة في إقامة المعارض الوظيفية على مدار سنوات الطالب الجامعي، وإلى جانب أن يكون حلقة الوصل بين الطلبة الخريجين والشركات والجهات المعنية بالتدريب والتوظيف.

التحديات

وأوضحت رئيسة قسم الإحصاء والمعلومات أن الطالب من ذوي الإعاقة يواجه عددا من التحديات التي يتشابه فيها مع بقية طلبة الجامعة، كالقدرة على التكيف في الحياة الجامعية، والإلمام بالقوانين الأكاديمية المتعلقة بدراسته، إلى جانب بعض التردد في معرفة ميوله ورغباته الأكاديمية، إلا أن هذه التحديات تبرز لدى الطلبة ذوي الإعاقة نظرًا للبيئة المفتوحة لمجتمع الجامعة، في ظل تفاوت الوعي بمهارات التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة، ويعد التواصل مع الأقران من ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم الأخرى، أو مؤسسات المجتمع المدني هي أبرز التحديات، ويسعى الطلبة ذوو الإعاقة للتغلب عليها من خلال إقامة الفعاليات والزيارات المشتركة لتعميق التواصل والتعاون بما يخدم الطلبة ذوي الإعاقة.

عمان

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق