بروتين دودة القز يساعد العلماء الروس على مكافحة العمى المرتبط بالتقدم في العمر
سنابل الأمل / متابعات
توصل الباحثون إلى استنتاج مفاده بأن بروتين دودة القز يمكن أن يمنع فقدان البصر المبكر.
وأفادت الخدمة الصحفية بجامعة “ستشينوف” التابعة لوزارة الصحة الروسية لوكالة “تاس” الروسية بأن فريقا من العلماء الروس اكتشف طريقة لتقليل احتمالية الإصابة بالعمى المرتبط بالعمر باستخدام بروتين حشري، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة “أونتي أوكسيدنتس” العلمية.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية أنه بمساعدة بروتين خاص يمكن إيصال مضادات الأكسدة إلى خلايا شبكية العين، وبالتالي التقليل من احتمالية الإصابة بالعمى المرتبط بالعمر والناجم عن تدمير الخلايا بسبب الإجهاد التأكسدي.
ذلك أنه تتراكم في الخلايا غير المنقسمة للأنسجة والأعضاء المختلفة مع التقدم في العمر مادة الليفوفوسين، بصفتها صباغا أصفر اللون.
وعند تعرضه للضوء فإنه يشكّل جذورا حرة تدمّر الخلايا. ويؤدي التراكم المتزايد لهذه الصبغة في خلايا الظهارة الصبغية البصرية إلى الإصابة بأمراض خطيرة، من بينها الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى لدى كبار السن.
بمساعدة بروتين خاص يمكن إيصال مضادات الأكسدة إلى خلايا شبكية العين، وبالتالي التقليل من احتمالية الإصابة بالعمى
وتساعد مضادات الأكسدة من مجموعة الكاروتين على شكل أصباغ “لوتين” و”زياكسانثين” على إبطاء عملية تكوّن الجذور الحرة.
ونظرا لأن خلايا الظهارة الصبغية في شبكية العين، وخاصة الخلايا غير السليمة، حساسة للغاية للتأثيرات، فمن الصعب اختيار مادة حاملة لتوصيل مضادات الأكسدة إلى شبكية العين.
ودرس مؤلفو البحث العلمي بروتين “بي.أم.سي.بي.بي” الذي ينتجه جسم دودة القز باعتباره مادة حاملة لمضادات الأكسدة. وبمساعدته حاول العلماء توصيل صبغة “الزياكسانثين” إلى خلايا الظهارية الصبغية للشبكية مع حُبيبات “الليبوفوسين” المضافة إليها.
وتم تقييم الكفاءة باستخدام الفحص المجهري الفلوري، وهي طريقة تسمح بالحصول على معلومات حول حالة الخلية دون استخدام عوامل التباين.
وقال يفغيني ماكسيموف، رئيس مختبر الكيمياء الفيزيائية للأغشية الحيوية في كلية الأحياء بجامعة موسكو الحكومية، إن نتائج الدراسة أظهرت أن استخدام بروتين “بي.أم.سي.بي.بي” يسمح بالتوصيل الناجح لمضاد الأكسدة “الزياكسانثين” إلى خلايا شبكية العين في المختبر.
وقد أبطأت المادة نفسها من تكوين الجذور الحرة، وبالتالي قللت من الإجهاد التأكسدي بحوالي 35 في المئة.
وأضاف أن النتائج التي تم الحصول عليها مخطط لاستخدامها في المستقبل في سياق التجارب على حيوانات المختبر
الضمور البقعي المرتبط بالعمر أحد الأسباب الرئيسية للعمى
دودة القز
صحيفة العرب