تربوية: ضرورة التركيز على نقاط القوة لدى طلبة صعوبات التعلُّم

0 25

سنابل الأمل / متابعات

أكدت مدرّسة اللغة الإنجليزية تقوى الجراح، أنه من الضروري انتقاء طريقة التعامل مع طالب صعوبات التعلُّم بما يتناسب وقدراته العقلية وبأسلوب بسيط وسهل، ووضع خطة لأهمية التركيز على نقاط القوة لديه لا نقاط الضعف، وبالتالي بعد هذا التركيز على نقاط الضعف كي يرتقي بها وصولاً إلى التطوير الذاتي لدى الطالب.

وأشارت إلى أنه يتوجّب على التربوي، أن يتحلّى بالصبر كي يتمكّن من إيصال المعلومة إلى طالب الاحتياجات الخاصة وعدم التقليل الذاتي منه أو تهميشه أو إحساسه بالفروقات بينه وبين زملائه وانتهاج الخطة التعليمية المناسبة له هل هي وسيلة بصرية، أو سمعية، أو صوتية والتركيز على الطريقة الأنسب له كي يتمكّن من اكتساب المحتوى التعليمي.

وبيّنت الجراح، أن إدراج مهارات القرن 2021 المعتمدة على الاتصال المرئي مع طالب صعوبات التعلّم بأسلوب الاتصال له فاعلية كبيرة في إيصال المحتوى التعليمي له مع مراعاة التوازن بإدراج خطة دراسية تتناسب معهم ومع زملائه.

فيما أكدت والدة الطالب محمد حسين الذي يعاني مع صعوبات التعلُّم، أنه يتوجّب على كل أفراد أُسرة طفل صعوبات التعلُّم، أن تتحلّى بالصبر وتجاوز التحدّيات بالعزيمة، وأن تبني أفكارها بالتركيز على الجانب الإيجابي أي لابد أن تكون أُسرته هي القاعدة الأساسية الداعمة للطفل ومحفزة له في جميع جوانب حياته، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن تقوم الأُسرة بتغيير بعض العادات في المنزل أو وضع قوانين له تساعده على تنمية سير عملية تحفيز طفل صعوبات التعلُّم، حيث ترى أن قوة الأُسرة هي العمود الفقري للقوة التحفيزية لطفل صعوبات التوحد.

وأثنت والدة الطالب محمد حسين، على جهود وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب وتقديم جميع الخدمات الإشرافية والإرشادات في المراكز الصحية والجانب التربوي الخاص في المدرسة لخدمة فئات التعليم «صعوبات التوحد» التي سهلت عليها التطور التعليمي لابنها محمد.

ويقصد بصعوبات التعلُّم مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات، تعبّر عن نفسها من خلال صعوبات في اكتساب واستخدام القدرات الاجتماعية أو الحديث أو القراءة أو الكتابة أو الاستدلال، للشخص الذي يعاني من اضطراب في إحدى العمليات السيكولوجية الأساسية.

وحتى الآن لم تتضح بعدُ الأسباب المباشرة إلى صعوبات التعلُّم، ولكن يُعتقد بحسب التقارير الطبية أن التأثيرات الجينية والوراثية وتطور الدماغ والتأثيرات البيئية قد يكون لها بعض التأثير في نمو الطفل والتي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في حصول صعوبات التعلُّم لدى الفرد. إلا أن الباحثين غير متيقنين مما إذا كان هذا لأسباب وراثية، فقد يكون لتطور الدماغ قبل الولادة وبعدها أيضاً تأثير على ظهور صعوبات التعلُّم حيث إن الأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم أو الذين يعانون انخفاض الوزن عند الولادة، أو الذين تعرّضوا لإصابة في الرأس قد يكونون أكثر عرضة لصعوبات التعلُّم بالإضافة إلى أنه قد تعتبر التأثيرات البيئية مثل السموم وسوء التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة من العوامل المحتملة في تكوّن صعوبة التعلُّم.

وتُولي وزارة التربية والتعليم في البحرين اهتماماً خاصاً بصعوبات التعليم من خلال دمج حالات صعوبة التعلم في المدارس الخاصة ووضع استراتيجية وأهداف تنتهجها عبر تقديم الخبرات التربوية والتعليمية عن طريق توفير البيئة الملائمة، وتقديم البرامج لكل طالب حسب قدراته وإمكاناته وبما يواكب الاتجاهات التربوية الحديثة في مجال التربية الخاصة، وتنمية التوافق النفسي والاجتماعي لدى الطالب وإكسابه القدرة على تكوين علاقات اجتماعية صحيحة مع تنمية القدرة على التعامل مع الآخرين عن طريق إشراكه في المواقف والخبرات الاجتماعية المناسبة المتكررة.

الوطن

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق