الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمرض باركنسون قبل 7 سنوات من ظهوره
سنابل الأمل / متابعات
كشف بحث جديد في المملكة المتحدة، عن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن مرض باركنسون، وذلك قبل ظهور الأعراض وحتى 7 سنوات وتوصل إلى البحث عن ابتكار ساعة ذكية، وتمكنها الشخص، وإمكانية تحليل بيانات المؤشرات الحيوية، والتنبؤ بالمرض بدقة.
واعتمد العلماء على ساعة ذكية متطورة في جمع البيانات عن بعض الأشخاص الذين تمكنوا من تنبؤ بهذا المرض من خلال قياس السرعة والمؤشرات الحيوية، وبعد تحليلها من خلال الذكاء الاصطناعي، تمكنوا من التنبؤ فعليًا بالإصابة بالمرض، واختاروا موقع ذي إنجينير theengineer وذكر، إن الساعة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تؤدي للإصابة المبكرة بالمرض.
بمساعدة الذكاء الاصطناعي كذلك ، حدد فريق من الباحثين من جامعة كوليدج لندن ومستشفى مورفيلدز للعيون علامات تشير إلى احتمال إصابة الأشخاص بمرض باركنسون قبل سبع سنوات في المتوسط من ظهور الأعراض السريرية.
مرض باركنسون وصعوبة التشخيص المبكر
مرض باركنسون هو اضطراب في الدماغ يسبب حركات غير مقصودة أو لا يمكن السيطرة عليها، مثل الارتعاش والتيبس، وصعوبة التوازن والتنسيق. يعاني المرضى من صعوبة في المشي والتحدث، وتغيرات عقلية وسلوكية، واضطرابات في النوم، واكتئاب، ومشاكل في الذاكرة، وتعب. غالبًا ما تظهر الأعراض في الستينيات وتتفاقم بمرور الوقت، ويصبح من الصعب علاجها بشكل فعال، ونادرا ما يتم الكشف عنها في الخمسينيات
الذكاء الاصطناعي يرصد ظهور أعراض مرض باركنسون قبل 7 سنوات
وفي محاولة للبحث عن علامات المرض مبكرا، حددت الدراسة المنشورة في مجلة علم الأعصاب، المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، علامات مرض باركنسون في فحوصات العين بمساعدة الذكاء الاصطناعي وما يصل إلى 7 سنوات قبل ظهور الأعراض. هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها أي شخص من التعرف على علامات مرض باركنسون قبل عدة سنوات من التشخيص.
واعتمد الباحثون في الدراسة على صور لشبكية العين ثلاثية الأبعاد عالية الدقة، التي تحتوي على علامات محددة يمكن أن التي تحتوي على علامات محددة يمكن أن تشير إلى خطر الإصابة بمرض باركنسون لدى الشخص.
يمكن لنموذج الذكاء الاصطناعي الجديد تحديد هذه العلامات واحتمال إصابة الشخص بالمرض. تشمل العلامات درجات أقل من المستوى المطلوب للشبكة التي تشير إلى خطر الإصابة بمرض باركنسون، بالإضافة إلى العامل الآخر للمرض. يمكن الحصول على صور عين شبكية عالية الدقة تلك بنوع قلم ثلاثي الأبعاد المعروف باسم “التصوير المقطعي المتوافق مع البصري” (OCT)، يحصل الطبيب من خلاله على مقطع عرضي للشبكية بتفاصيل مذهلة، تصل إلى جزء من الألف من المليمتر
دقة النموذج
تم اختبار النموذج على مجموعتين من البيانات تشمل المجموعة الأولى بيانات من «أيه آي زد آي» (AlzEye)، أكبر قاعدة بيانات في العالم الصور شبكية العين والبيانات السريرية المرتبطة بها، التي تضم أكثر من 1.5 صورة OCT وإجمالي 6.2 مليون صورة شبكية.
أما المجموعة الثانية، تشمل 85 ألف متطوع من قاعدة بيانات البنك الحيوي (biobank)،
وقد كان الاختبار ناجحاً على مجموعتي البيانات فقد استطاع الفريق تحديد العلامات الدقيقة في الشبكية على الرغم من أن مرض باركنسون لديه معدل انتشار منخفض نسبياً (0.1-0.2% من السكان).
صور العين تكشف علامات الإصابات بالتنكسات العصبية
کشف استخدام البيانات المستمدة من فحوصات العين في السابق عن علامات لحالات تنكس عصبي أخرى، بما في ذلك مرض الزهايمر والتصلب المتعدد والفصام، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية والسكري طورت هذه التقنية في البداية لمراقبة صحة العين وتعد الطريقة الوحيدة غير التدخلية لرؤية طبقات الخلايا تحت سطح الجلد وباستخدام تقنية التعلم الآلي المتقدمة أصبح بالإمكان تحليل أعداد كبيرة من الصور بدقة في وقت قصير، واكتشاف المعلومات المخفية حول الجسم بأكمله من هذه الصور وحدها.
قال أليستر ،دینیستون، استشاري طب العيون في مستشفيات جامعة برمنغهام، والأستاذ في جامعة برمنغهام: ” يوضح هذا العمل إمكانات بيانات العين التي يتم تسخيرها بواسطة التكنولوجيا لالتقاط العلامات والتغيرات الدقيقة للغاية التي لا يمكن للبشر رصدها”.
أهمية الذكاء الاصطناعي في تحديد علامات الاصابة
يفيد العثور على علامات للأمراض بإمكانية تفادي الإصابة بها أو عدم ظهور الأعراض، أو إيجاد طرق جديدة للوقاية والعلاج ويكون لدى المريض المحتمل وقت كاف لتغيير نمط حياته والابتعاد عن مسببات المرض، ويمكن للأطباء تأخير ظهور الاضطرابات التنكسية العصبية. تتميز هذه الطريقة بأنها أكثر قابلية للتطوير وغير جراحية وأقل تكلفة وأسرع من فحوصات الدماغ التي تُجرى لهذا الغرض. لخطر يأمل الباحثون في أن تصبح هذه الطريقة قريباً أداة فحص مسبق للأشخاص
المعرضين لخطر الإصابة بالمرض ويهدفون إلى توسيع نطاق السكان المفحوصين.
يوصي الباحثون بإجراء دراسات مستقبلية لضمور طبقات الشبكية وترققها بهدف شرح آلية الإصابة، وللتأكد من أن تصوير الشبكية يمكن أن يدعم التشخيص والإدارة المعقدة للمرضى المصابين بمرض باركنسون