أطباء يوصون بتجويد الحياة النفسية للأطفال

0 13

سنابل الأمل/ متابعات

أكد أطباء نفسيون أهمية جودة الحياة النفسية للأطفال، وعلاج بعض الأمراض «المرتبطة» منذ الصغر، حتى لا تتفاقم الأعراض ويصعب علاجها في الوقت المتأخر.

وقال البروفيسور جورج تادرس استشاري الطب النفسي في المركز الأمريكي النفسي والعصبي بمدينة العين إن أكثر الأمراض والاضطرابات النفسية التي تصيب فئة الأطفال، التوحد الذي يحتاج إلى كشف ومتابعة مبكرين، موضحاً أن العلاج ينقسم إلى سلوكي ومعرفي، في وقت شدد فيه على أهمية وضع خطة علاجية مع الوالدين لاحتواء الطفل نفسياً واجتماعياً بهدف تحسين نوعية الحياة بالنسبة له.

وأكد أن اكتشاف الأمراض النفسية منذ الصغر وعلاجها، يحدان من تطورها عند الكبر، داعياً إلى مراقبة سلوك الأطفال وعدم الاستهانة بأي أعراض كالتلعثم، أو الخوف من المحيط به أو الانطواء، «كما أن تحسين النوم والرياضة والغذاء يساعد بصورة كبيرة في معالجة المرضى النفسيين لا سيما فئة الأطفال».

وأضاف: «يجب ألا نغفل عن دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية أيضاً في تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال، ويتمثل ذلك من خلال غرس المبادئ الأساسية مثل الصدق والانضباط والتنظيم، وتشجيعهم على البوح عن مشكلاتهم بلا خوف لدى الشخص المعني في المدرسة، ليتم علاج ما يعاني منه».

أمراض شائعة

من جانبه أوضح الدكتور عادل كراني استشاري الطب النفسي في المركز الأمريكي النفسي والعصبي، أن أبرز الأمراض النفسية التي يشخصها الأطباء النفسيون للأطفال هي اضطراب المزاج، اضطرابات التغذية، فقدان الشهية، الشره المرضي العصبي، الاضطرابات السلوكية، طيف التوحد، تقييم العلاج السلوكي للاضطرابات السلوكية والعدوانية، تشخيص متلازمة فرط الحركة وقصور الانتباه.

وأضاف: «يجتهد الطبيب النفسي المختص في احتواء الطفل نفسياً، إلى جانب تقديم العلاج السلوكي والدوائي على حسب الحالة النفسية له، كما أن أعراض الاضطرابات النفسية تتغير بمرور الوقت مع نمو الطفل، وقد تشمل صعوبات في كيفية لعبه، وتعلمه، وطريقة تحدثه، وتصرفه، أو كيفية تعامل الطفل مع عواطفه، وغالباً ما تبدأ الأعراض في مرحلة الطفولة المبكرة».

ودعا الاختصاصي إلى ضرورة إيجاد تشخيص مفصل وواضح لكل حالة من الأمراض المصاحبة لمرض فرط الحركة وقصر الانتباه، مؤكداً دور الأسرة في تعزيز الجانب النفسي لدى الطفل، بعدم التسلط على الطفل، واستشارة الطبيب النفسي في بعض الحالات التي تخصه.

وعي مجتمعي

أما الدكتورة عائشة الخوري المدير التنفيذي لقطاع منشآت الرعاية الصحية بالإنابة في شركة «صحة» فأكدت أيضاً أهمية الوعي المجتمعي كركيزة أساسية في تحسين جودة الحياة النفسية للأطفال وحتى فئة اليافعين، وأن والصحة النفسية تعد مطلباً أساسياً للافراد لبناء مجتمع صحي.

وأضافت: «تحرص المراكز الصحية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) كمركز الطوية التخصصي للأطفال في منطقة العين الخضراء، على توفير خدمة الاستشارات النفسية للأطفال والمراهقين، إلى جانب تشخيص وعلاج وإدارة اضطرابات النمو والتوحد، والمشكلات السلوكية».

البيان

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق