دراسة تربط بين استخدام البلاستيك وزيادة حالات التوحد وفرط الحركة بين الأطفال

0 8

سنابل الأمل/ متابعات

ربط باحثون بين التوسع في استخدام مكونات البلاستيك في حافظات الطعام والمشروبات وزيادة حالات الإصابة باضطراب طيف التوحد وقصور الانتباه وفرط الحركة بين الأطفال.

ويشير العلماء على وجه الخصوص إلى الاستخدام الشائع لمادة «بيسفينول» أو «ثنائي الفينول»، المعروف بـ«BPA»، وهو مكون يستخدم بكثرة في المنتجات البلاستيكية المعالجة وحافظات الطعام والمشروبات، كما نقل موقع «ساينس ألرت».

وربطت دراسات موسعة سابقة بين استخدام «BPA» والإصابة باضطراب الهرومونات وبعض أنواع الأورام السرطانية، بما في ذلك سرطان الثدي، وانخفاض معدل الخصوبة.

وفي الدراسة الأخيرة، لاحظ باحثون من جامعتى «روان» و«روتجرز» في الولايات المتحدة ثلاث مجموعات من الأطفال: 66 طفلا مصابا بالتوحد، و46 مصابا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، و37 طفلا عصبيا.

وركزت الدراسة على تحليل عملية «جلوكورونيدات»، وهي عملية كيميائية يستخدمها الجسم في إزالة السموم الموجودة بالدم عن طريق البول.

صعوبة التخلص من مادة «BPA»
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يمكنهم التخلص من مادة «BPA»، ومركب آخر مشابه يسمى «ثنائي إيثيل هكسيل فثالات» (DEHP) بالقدر نفسه من الكفاءة مثل الأطفال الآخرين، مما قد يؤدي إلى التعرض لفترة أطول لآثارها السامة.

وكتب الباحثون في الورقة البحثية: «إن إزالة السموم من هذين الملدنين معرض للخطر لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وبالتالي، فإن أنسجتهم أكثر عرضة لهذين الملدنين».

ويعتقد الباحثون أن الطفرات الجينية لدى بعض الأفراد تعني أنه لا يمكنهم التخلص من «BPA» بالشكل المطلوب، مما يعني بقاء هذه المادة في أجسامهم، ومن المحتمل أن يسبب ذلك ضررا من حيث تطور الخلايا العصبية، وتشغيلها.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق