إنجاز كبير.. علماء يكشفون “خرائط جديدة” للدماغ تساهم في حل ألغازه
سنابل الأمل/ متابعات
دراسات جديدة تكشف النقاب عن تفاصيل غير مسبوقة حول الدماغ وما هي مكوناته، ما يمثل قفزة نحو فهم أمراض الدماغ، ومنها الزهايمر واضطراب طيف التوحد والاكتئاب.
هل تساءلت يوماً ما إذا كان دماغك مترابطًا بشكل مختلف عن الآخرين؟ قد تكون على حق.
تتناول دراسات جديدة كيفية عمل أدمغتنا على المستوى الخلوي، إذ كشف العلماء عن أطالس (جمع أطلس) مفصلة للغاية للدماغ، نُشرت في مجموعة مكونة من 21 بحثًا
تعد هذه الدراسات جزءًا من مبادرة BRAIN (دماغ) التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى كشف أسرار الدماغ. إنه واحد من العديد من المشاريع التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات حول العالم والتي تهدف إلى إنشاء أطالس شاملة للدماغ.
علاج أمراض الدماغ هو الهدف النهائي من هذه الدراسات، ويقول باتريك هوف، عالم الأعصاب في مدرسة طب ماونت سيناي في نيويورك: “لم تكن لدينا رؤية شاملة للدماغ الطبيعي بتفاصيل كافية لمساعدتنا على فهم أمراض الدماغ. ونحن الآن نقترب من هذا”.
ويقول هوف إن المهم هنا هو أننا ننشئ أطالس للدماغ خلال تطوره – من مراحل الجنين إلى الشيخوخة. عندها فقط يمكننا أن نفهم تماماً الأخطاء التي تحدث في الدماغ، ومن ذلك اضطرابات النمو كاضطراب طيف التوحد، والأمراض النفسية مثل الاكتئاب والفصام، والأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
ويؤكد إيكر أن عمل علماء الأعصاب معاً في مشروع مماثل يمثل تحولاً علمياً وثقافياً، وتعد هذه الدراسات الجديدة هي المسودة الأولى للدماغ البشري، وهي تندرج ضمن مبادرة BRAIN التي تهدف إلى تقديم أول أطلس كامل لدماغ الفأر في أوائل عام 2024، على أن يتبعه الدماغ البشري في السنوات اللاحقة.
DW