سنابل الأمل/ متابعه
شددت رئيسة نادي الطموح الرياضي لذوي الإعاقات الذهنية رحاب بروسلي على تقديم كل الدعم والمساندة لهذه الفئات الغالية على قلوبنا.
جاء ذلك خلال تكريم 5 لاعبين من ذوي الإعاقات الذهنية، تقديراً لإنجازاتهم وحصولهم على 7 ميداليات، بواقع «ذهبيتين و3 فضيات وبرونزيتين»، في ملتقى سلطنة عمان الدولي لألعاب القوى، بمشاركة 8 أندية تمثل 6 دول عربية وعالمية.
وهنأت بورسلي أبطال وبطلات النادي والجهازين الفني والإداري بهذا الإنجاز، واصفة إياه بمحطة جديدة لمشاركات منتسبي النادي، مشيرة إلى أن نادي الطموح يحتض ذوي الإعاقة الذهنية.
وقالت بورسلي لـ القبس «إن جميع رياضيي النادي كانوا على مستوى المسؤولية واللياقة، ونجحوا في تقديم صورة مشرفة لرياضة ذوي الإعاقات الذهنية»، مبيّنة أن المستوى العالي للمنافسة مكنهم من تسجيل واعتماد أرقامهم في التصنيف الدولي لألعاب القوى.
وجددت تأكيدها على ضرورة توفير مقر رياضي يليق بخصوصية أبناء ذوي الإعاقة الذهنية ورياضتهم، فالمقر القائم حالياً يشتت الجهود، ويضعف من الصورة العامة من الرياضة، مضيفة «أبناؤنا حققوا إنجازات، وآن الأوان ليتم تتويج هذه الإنجازات بمنحهم مقراً، وإن كان مؤقتاً لبناء المقر الدائم».
وأشارت إلى أن عدد منتسبي نادي الطموح الرياضي يبلغ نحو 160 لاعباً ولاعبة، منهم 95 لاعباً ولاعبة فاعلون، إلى جانب عدد من غير الفاعلين لظروف دراسية أو اجتماعية خاصة بهم.
وأشارت بورسلي إلى أن النادي يوفر خدمات وأنشطة عديدة، حيث ينخرط الشباب في معظم الرياضات المتاحة بحدود 28 إلى 32 لعبة، ويتم الاستعداد لهذه الألعاب وفقاً للبطولات، لافتة إلى أنه من أصعب وأخطر الألعاب التي تتم ممارستها في النادي الفروسية والسباحة، ولم نتوقف عن تدريب أبنائنا من اللاعبين واللاعبات على هاتين الرياضتين.
وذكرت أن الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين في الوحدة يحرصون على التعامل مع جميع الطلاب الذين بحاجة إلى التأهيل النفسي بسبب الإعاقة أو لظروف صحية، مضيفة «كما نوفر اللقاءات الاجتماعية للتأكيد على أهمية الدمج المجتمعي الذي بات مطلباً عالمياً ودولياً»، مشيرة إلى أن النادي يحتضن هذه الفئات ويوفر لهم خدمات رياضية وتأهيلية.
وأشارت الى انه تمت الاستعانة بمدربين متخصصين من تونس والاردن، وذلك بفضل جهود وزارة الخارجية والهيئة العامة للرياضة، بالتنسيق بين سفارتي البلدين الشقيقين.
وأضافت بورسلي «المتتبع لنادي الطموح يلمس الانجازات وتكامل وتضافر الجهود بين المدربين، والعمل على توفير المرافق الرياضية المناسبة واستئجارها من مدارس وجهات قطاع خاص وجميعها ادت الى ارتفاع مستوى الانجازات واداء اللاعبين واللاعبات».
وأشارت إلى أهمية الرياضة ودورها في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية وتعديل السلوك، لافتة الى توفير وحدة تتعامل مع موضوع تعديل السلوك عبر برنامج تبناه نادي الطموح لتجهيز اللاعب بشكل متكامل.
دعم نفسي واجتماعي
قالت رحاب بورسلي: إن الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين يحرصون على التعامل مع جميع الطلاب الذين بحاجة إلى التأهيل النفسي بسبب الاعاقة او لظروف صحية، مضيفة «كما نوفر اللقاءات الاجتماعية للتأكيد على اهمية الدمج المجتمعي الذي بات مطلبا عالميا ودوليا»
مهارة رياضية
قهرت إعاقتها الذهنية واستطاعت أن تثبت مهارتها في الساحة الرياضية لتؤكد مقولة «الإعاقة في الفكر وليست في الجسد».. هذا ما جسدته المتحدث الرسمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا للاولمبياد الخاصة بالمعاقين ذهنياً مريم ذياب.
وشددت ذياب في تصريح لـ «القبس»على أهمية ودمج ذوي الاعاقات في المجتمع وخاصة في الأندية الرياضية والمدارس وفي المجتمع عموما، مثمنة دور الكويت وجهودها في الاهتمام بذوي الاعاقة وخصوصا الذهنية فضلا عن توفير البيئة المناسبة لهم.
ونوهت بأهمية الدعم الأُسَري للأشخاص ذوي الإعاقة، لافتة إلى تجربة أسرتها في التعامل معها وحرصهم على دمجها وعدم تهميشها أو التمييز في معاملتها فضلا عن تشجيعهم الدائم لها وحثها على ممارسة الرياضة اليومية للمحافظة على صحتها.
واختتمت حديثها،متمنية توفير بطاقة عافية لذوي الاعاقة وتوفير نادي يضم جميع الاعاقات والرياضيات للتخفيف من معاناتهم.
القبس
