علماء عباقرة ولكن توحديين!!
سنابل الأمل – خاص .. التحرير
عندما نتحدث عن العباقرة، فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو العبقرية والذكاء الاستثنائي. ومع ذلك، تثير بعض الأشخاص دهشتنا بأنهم يتمتعون بمستوى عال من العبقرية والقدرات المذهلة، ومع ذلك يعانون من صعوبة في التواصل الاجتماعي وفهم عواطف الآخرين، فهم ما يعرفون بعباقرة التوحد.
يعتبر التوحد اضطرابًا تطوريًا يؤثر على قدرة الأفراد على التواصل الاجتماعي والتفاعل مع العالم من حولهم. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص ذوي التوحد يتمتعون بقدرات ملحوظة في المجالات الأكاديمية والفنية والعلمية.
انتشرت العديد من القصص عن العباقرة الذين يعانون من التوحد وقدراتهم اللافتة. من بين أشهرهم العالم الأمريكي تمبل غراندين (1950-2007)، الذي اكتسب شهرته بفضل اكتشافاته في مجال الكمبيوتر وتصميم برنامج البريد الإلكتروني الأول وقبل ذلك في تصميم تكنولوجيا الألعاب. كما أصبح غراندين واحدًا من أهم المتحدثين عن التوحد في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من العباقرة الأصغر سنًا الذين يعانون من التوحد، مثل العالمة الشابة جاكلين كش (1998 – حاليًا)، التي اكتشفت علاقة بين التعاطف والتوحد من خلال أبحاثها، ونالت جائزة نوبل للعلوم في سن السادسة عشرة، تعد الدكتورة مناهل عبدالرحمن ثابت إحدى كبار العباقرة على مستوى العالم، من مواليد اليمن في 14أكتوبر 1981 ) حاصلة على الدكتوراه في علم الهندسة المالية ( وكان عمرها حينئذ 25 سنة) تميزة في الرياضيات والعلوم والفيزياء ولديها العديد من شهادات الدكتوراه وتم تكريما من عدة جهات عالمية ونالت لقب عبقرية العام 2013 في قاموس العباقرة لتكون أول عربي ينال هذا اللقب.
يمتلك هؤلاء الأفراد العباقرة القدرة على التركيز والتفاصيل وحل المشكلات المعقدة. يعتبرون أصحاب الذكاء الفائق والقدرات العقلية المتقدمة. لديهم قدرة استثنائية على تصور المفاهيم المعقدة وتحليلها بطرق فريدة. كما يتمتعون بالقدرة على التركيز لفترات طويلة دون تشتيت.
مع ذلك، يواجه العباقرة المصابون بالتوحد تحديات كبيرة في التواصل وفهم ردود أفعال الآخرين. يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية ويعانون من صعوبة في التعبير عن أنفسهم وفهم مشاعر الآخرين. هذا يمكن أن يكون عائقًا في التفاعل اليومي مع العالم.
مع ذلك، يجب على المجتمع أن يدرك ويقدر الإسهامات الهائلة التي يقدمها العباقرة المصابون بالتوحد. يجب تعزيز فهم الناس لهذه القدرات المذهلة وتقديرها، وتوفير الدعم المناسب لهؤلاء الأفراد لتطوير مواهبهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
إذًا، قد تكون العباقرة المصابون بالتوحد هم أعظم العقول التي لا يدركها العالم بحقها. لذا، دعونا نعمل على تعزيز الوعي والتفهم والدعم، حتى نتمكن من استغلال قدرات هؤلاء العباقرة وتمكينهم من المساهمة في تطور المجتمعات والعالم بشكل عام.