الطفل اليمني وتحقيق حقوقه في ظل الحرب
سنابل الأمل ..كتب .. محمد العماري
يحتفل العالم سنويًا في العشرون من نوفمبر باليوم العالمي للطفل، وهذه المناسبة تجعلنا نتساءل عن حقوق الطفل اليمني في ظل الحرب التي تعصف باليمن. هل يتمتع الأطفال اليمنيون بحقوقهم في التعليم والصحة؟ وهل يتمتع الأطفال ذوي الإعاقة بنفس الحقوق؟
منذ بداية النزاع في اليمن، تعرضت البنية التحتية للتعليم والصحة لأضرار جسيمة. تم تدمير العديد من المدارس والمستشفيات، مما أثر بشكل كبير على حياة الأطفال اليمنيين. بحسب تقارير منظمة اليونيسف، يعاني أكثر من 2 مليون طفل يمني من عدم الالتحاق بالمدارس، وهذا يعني أنهم يفتقرون إلى حقهم الأساسي في التعليم.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأطفال اليمنيون من نقص حاد في الرعاية الصحية. تفشت الأمراض والأوبئة بسبب نقص الإمدادات الطبية والمياه النظيفة وهذا يعني أن الأطفال لا يحصلون على العلاج اللازم والرعاية الصحية الأساسية التي يحتاجونها.
وماذا عن الأطفال ذوي الإعاقة؟ هؤلاء الأطفال يعانون بشكل خاص في ظل الحرب. فالتحديات التي يواجهونها في الحصول على التعليم والرعاية الصحية أكبر بكثير من تلك التي يواجهها الأطفال العاديون. يحتاج الأطفال ذوي الإعاقة إلى دعم إضافي وخدمات خاصة لتلبية احتياجاتهم، وهذا يتطلب جهودًا إضافية من الجميع.
من الواضح أن الطفل اليمني لم يلاقِ حقوقه الأساسية في التعليم والصحة في ظل الحرب الدائرة في اليمن. هذا يعد تحديًا كبيرًا يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التصدي له. يجب أن تتحرك الجهات المعنية لتوفير الدعم اللازم لإعادة بناء المدارس والمستشفيات المدمرة وتوفير الإمدادات الطبية والمياه النظيفة. يجب أن يتمكن الأطفال اليمنيون من الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية بشكل عادل ومن دون تمييز.
في النهاية، يجب أن نعمل جميعًا على تحقيق حقوق الطفل اليمني في التعليم والصحة، بما في ذلك الأطفال ذوي الاعاقة. يجب أن تكون حماية الأطفال ورعايتهم أولوية قصوى، لأنهم هم مستقبل اليمن والعالم.