جراحة الصرع.. خيار بعد فشل الأدوية في تخفيف النوبة

0 11

سنابل الأمل/ متابعات

تكون جراحة الصرع أكثر فعالية عندما تكون النوبات دائمة الحدوث في موضع واحد في الدماغ، والجراحة ليست المرحلة العلاجية الأولى، لكنها قد تكون خياراً بعد فشل نوعين على الأقل من الأدوية المضادة لنوبات الصرع.

وقد تكون جراحة الصرع خياراً عندما لا تسيطر الأدوية على النوبات، وهي حالة معروفة باسم الصرع المستعصي طبياً أو الصرع المقاوم للأدوية.

وتُجرى جراحة الصرع لوقف النوبات أو تقليل حدتها، كما تُجرى لتخفيف حالات الوفاة المرتبطة بالنوبات وتقليل استخدام الأدوية المضادة لنوبات الصرع وتقليل الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.

أنواع جراحة الصرع

وتنتج نوبات الصرع من نشاط غير معتاد لمجموعة من خلايا الدماغ تُسمى الخلايا العصبية، إذ يعتمد نوع الجراحة المطلوبة على موضع الخلايا العصبية التي تحفز النوبة وعمر الشخص الذي يخضع للجراحة، وتشمل ما يلي:

الجراحة القطعية: الأكثر شيوعاً من أنواع جراحات الصرع، وتتضمن إزالة جزء صغير من الدماغ.

العلاج الحراري الخلالي بالليزر:‎ أقل توغلاً من الجراحة القطعية، ويستخدم أشعة الليزر لاستهداف جزء صغير من نسيج الدماغ وتدميره.

التنبيه الدماغي العميق: هو استخدام جهاز يُوضع بشكل دائم في أعماق الدماغ، ويطلق الجهاز إشارات كهربائية موقوتة ومنتظمة تعيق النشاط المحفز للنوبات.

قطع الجسم الثفني: هو جراحة لاستئصال الجزء المسؤول في الدماغ عن ربط أعصاب جانبي الدماغ الأيمن والأيسر استئصالاً كلياً أو جزئياً.

استئصال نصف الكرة: هو إجراء لاستئصال أحد جانبي الدماغ يُسمى قشرة الدماغ، وتُجرى عموماً للأطفال الذين يتعرضون لنوبات تبدأ من عدة مواضع في أحد نصفي الكرة، وتكون عادة ناتجة عن حالة موجودة لدى الطفل منذ الولادة أو الطفولة المبكرة.

مخاطر الجراحة:

  • الصداع.
  • السكتة الدماغية.
  • مشكلات في الذاكرة والكلام.
  • إعاقة بصرية تتداخل فيها مجالات الرؤية في عينيك.
  • اكتئاب أو تقلبات مزاجية أخرى يمكنها التأثير في العلاقات الاجتماعية.
  • ما يمكن توقعه قبل الإجراء:
  • لتجنب التعرض للعدوى، سيتعين تقصير شعرك أو حلقه في الموضع الذي سيُزال من الجمجمة أثناء العملية.
  • ويُوضع أنبوب صغير مرن داخل أحد الأوردة لإدخال المحاليل أو المواد المخدرة أو غيرها من الأدوية من خلال الوريد أثناء الجراحة.

أثناء الإجراء

تخضع سرعة القلب وضغط الدم ومستويات الأكسجين للمراقبة خلال الجراحة، قد تسجل مراقبة مخطط كهربية الدماغ موجات الدماغ أثناء العملية لتحديد الجزء الذي تبدأ منه النوبات في الدماغ على نحو أفضل.

تُجرى جراحة الصرع عادة باستخدام التخدير العام، ويكون المريض تحت تأثير التخدير أثناء تنفيذ الإجراء، وفي حالات نادرة، قد يوقظ الجراح المريض في مرحلة من العملية لمساعدة الفريق على تحديد أجزاء الدماغ التي تتحكم في اللغة والحركة.

بعد الإجراء

يُوضع المريض في منطقة تعافٍ خاصة لمراقبته بعناية بعد الاستيقاظ من التخدير، وعادةً ما يقضي المريض أول ليلة بعد الجراحة في وحدة العناية المركزة، وتكون مدة الإقامة الكلية في المستشفى لمعظم جراحات الصرع عادةً ثلاثة أو أربعة أيام.

وبعد الاستيقاظ، سيكون الرأس متورماً ومؤلماً ويحتاج معظم الأشخاص إلى تناول أدوية تخفيف الألم خلال الأيام القليلة الأولى على الأقل.

ومعظم الأشخاص لا يكونون قادرين على العودة إلى العمل أو الدراسة لمدة شهر إلى 3 أشهر تقريباً، وستكون هناك حاجة إلى الراحة والاسترخاء في الأسابيع القليلة الأولى بعد جراحة الصرع ويمكن زيادة النشاط البدني بعد ذلك.

النتائج

تختلف نتائج جراحات الصرع باختلاف نوع الجراحة التي أُجريت، والنتيجة المتوقعة منها عموماً هي السيطرة على نوبات الصرع باستخدام الأدوية.

ويؤدي الإجراء الأكثر شيوعاً والأكثر فهماً، وهو استئصال نسيج في الفص الصدغي، إلى نتائج علاجية خالية من نوبات الصرع لدى ثلثي الأشخاص تقريباً.

وتشير الدراسات إلى أنه إذا كان الشخص يتناول دواء للصرع، ولم يتعرض لنوبات في العام الأول بعد جراحة الفص الصدغي، فإن احتمال عدم تعرضه لنوبات في غضون عامين تتراوح بين 87% و 90%.

وحال عدم تعرض الشخص لنوبات خلال مدة عامين، فإن احتمال عدم تعرضه لنوبات خلال خمس سنوات تصل إلى 95% وخلال 10 سنوات إلى 82%.

وإذا لم تحدث الإصابة بنوبات لمدة عام واحد على الأقل، فقد يفكر الطبيب في تقليل الدواء المضاد للصرع وإيقافه تماماً في النهاية.

وقد يتمكن معظم الأشخاص الذين تعرضوا لنوبات بعد وقف الأدوية من السيطرة على النوبات مرة أخرى من خلال استئناف تناول الدواء.

الشرق

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق