هل هناك عوامل وراثية تسبب الإصابة بالعمى؟.. تقرير يوضح
سنابل الأمل/ متابعه
وفقًا لدراسة نُشرت في موقع “medicalxpress”، وتوضح دور العوامل الوراثية في الإصابة بالعمي الناتج عن ضعف البصر، الذي يحدث بسبب خلل في ظهارة الشبكية المصطبغة، وهي طبقة من الأنسجة محصورة بين المستقبلات الضوئية التي تتلقى الضوء، ونسيج المسئول عن تغذية الشبكية الخاصة بالعين.
ونظرًا للأهمية المركزية لهذه الأنسجة بدأ العلماء باستكشاف عامل النسخ لبروتين ينظم جينات معينة يسمى LHX2 الذي يبني على تحليل الفريق لطفرات أساسية للتطوير، ومن خلال هدم نشاط LHX2 المستمدة من الخلايا الجذعية البشرية، وجدوا أن معظم الجينات المتأثرة كانت خاضعة للتنظيم المنخفض، ما يشير إلى أن دور LHX2 كان على الأرجح دور المنشط النسخي، المرتبط بالمواقع التنظيمية على الجينوم لزيادة نشاط الجينات الأخرى.
ووجد المؤلفون للدراسة أن جينًا مصابًا واحدًا، يسمى OTX2، تعاون مع LHX2 لتنظيم العديد من الجينات، ومن خلال تعيين المواقع الجينومية التي يمكن أن يرتبط بها OTX2 وLHX2، أظهروا أن 68٪ من تلك التي ربطت LHX2 كانت مرتبطة أيضًا بـ OTX2 (864 موقعًا في المجموع)، ما يشير إلى أنها تعمل معًا على الأرجح لتعزيز نشاط مجموعة كبيرة من الجينات تشارك في تطوير شبكية العين وتحسن وظيفتها.
وتتمثل إحدى الطرق الشائعة للعثور على الجينات التي قد تساهم في حدوث مرض ما في إجراء دراسة الارتباط على مستوى الجينوم، والتي تحدد اختلافات تسلسل الجينوم بين الأفراد، ويطلق عليها تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة التي تحدث مع المرض.
و تم إجراء العديد من هذه الدراسات سابقًا ومع ذلك لا يمكن لـ GWAS في حد ذاته الكشف عن آلية سببية وهنا قارن المؤلفون بيانات ربط LHX2 / OTX2 ببيانات GWAS من أجل التعرف على الاختلافات التي أثرت على ارتباط عوامل النسخ، وبالتالي قد تساهم في المرض.
وكان أحد مواقع الربط هذه موجودًا داخل منطقة المحفز لجين يسمى TRPM1، والذي كان مرتبطًا سابقًا بضعف البصر، ووجد أن متغير التسلسل في هذا الموقع يغير قوة الربط لـ LHX2، ما يسمى بالنسخة C تربطها بقوة أكبر من النسخة T ، وكان نشاط جين TRPM1 أعلى عندما كان الأليل C موجودًا بدلاً من T allele.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الخطر المتزايد المعروف سابقًا لـضعف البصر من المتغير الذي تم تحديده في GWAS كان بسبب انخفاض ارتباط عامل النسخ LHX2 بمحفز الجين TRPM1، مع ما يترتب على ذلك من انخفاض في نشاط هذا الجين.
ويقوم الجين بتشفير قناة أيون غشائية، وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الطفرات في الجين تسبب أيضًا ضعف البصر.
وقال المؤلفون: “توضح دراستنا كيف يمكن أن يوفر ترسيم منظمات النسخ الخاصة بالأنسجة، ومواقع ارتباطها عبر الجينوم، وشبكات تنظيم الجينات الخاصة بها، رؤى حول مرض معقد، وهو ضعف البصر المسبب للعمي”.
اليوم السابع