الأطفال في مؤتمر الأهرام: نحن أكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي
سنابل الأمل/ متابعه
عقد الأطفال الحاضرون منتدى الطفل المصري -التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة-، جلسة نقاشية تتناول العلاج النفسي، والخدمات الصحية البدنية والتغذية، في نموذج محاكاة لجلسة من جلسات النواب، وذلك خلال الجلسة الأولى لمؤتمر “الأهرام – علاء الدين للطفولة”، الذي عقد تحت رعاية د. مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وكانت الجلسة بعنوان “الخدمات الصحية المقدمة للنشء بين الواقع والتحديات من منظور الأطفال”. وأكد الأطفال أن البيت هو أسرتهم الأولى، وأما الثاني هو مدرستهم، وأضافوا أن بعض الأسر لا يوجد لديها معرفة بالمشاكل النفسية، بالإضافة إلى عدم تأهل الأشخاص المقبلين على الزواج، مما يؤثر على صحة الطفل النفسية، وتتجاهل الأسر تلك المشكلات النفسية، خوفاً من نظرة المجتمع إليهم.. أما البيت الثاني ” المدرسة”، فعلى الرغم من وجود أخصائي نفسي إلا أن دوره غير فعال بالشكل الكافي لحل المشكلات التي يواجهها، مما يؤكد عدم تأهيل المدرسين، فيصبح الطفل معرضاً لمشاكل نفسية لا يجد لها حلولاً، وعلى الرغم من أن المستشفيات تستطيع التعامل مع المشكلات النفسية، إلا أن أغلبها لا يهتم بالصحة النفسية.
وأثار الصغار مشكلة الخدمات الصحية والبدنية، وتوفير المرافق والخدمات الصحية في المناطق الأكثر حرماناً، مثل الصعيد والريف، وهذا يعني ارتفاع معدلات وفيات الأطفال في الصعيد مقارنة بباقي المحافظات، ورغم اهتمام الدولة بحصول الأطفال على الغذاء السليم الذى تقدمه الدولة في صورة تغذية مدرسية. وفي بعض الأحيان يحدث خلل في توزيع هذا الغذاء على المدارس التي تعد هي الأكثر احتياجاً، لذا لا يتوافر لها الغذاء بشكل كاف.
وأكدوا على توعية الأسر بأهمية التغذية ومشاركتهم في البرامج التي تقيمها الدولة، وتغيير بعض العادات وحث الأطفال على اتباع النصائح والإرشادات والمفاهيم الخاطئة التي تتعلق بالأطفال “ختان الإناث والزواج المبكر والتسرب من التعليم”، ونادوا بتحسين الوضع المادي للأسر، باعتباره ينعكس على توفير الخدمات العلاجية للأسرة أو لأفرادها.
ولفت الصغار أثناء جلستهم أن الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي بكل ما فيه؛ من قلة المياه والموارد الغذائية وعدم نقاء الهواء، والذي يؤثر بدوره على الصحة الجسدية للطفل، وبالتالي طريقة تفكيره.
وأوضح الصغار أهمية استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، وأن مواجهة التغيرات المناخية مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، ومن أهمها: طاقة نظيفة، مياه نظيفة. وتتجه الدولة المصرية للعديد من المبادرات ومنها مبادرة 100 مليون شجرة، واستبدال الوقود الأحفورى بالطاقة النظيفة وتبني نماذج المدن الذكية.وعن ذوي الهمم، تحدث الصغار معلقين: “ذوو الهمم ملائكة داخل الأسرة.. لابد من تنمية مواهبهم والاستفادة منهم، قانون الدمج جميل، ولكن بعض المدارس لا تتيح أماكن لذوي الإعاقات الحركية.. نتمنى مراعاة القانون في هذه الجزئية”.
وعلقت الدكتورة سمية، مسؤولة التخطيط والمتابعة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة: “فخورة بكم وبوعيكم، وهناك العديد من الأنشطة مثل دوّي ومنتدى الطفل المصري، ويتم اختيارهم بشفافية مطلقة.. الجهود التي تقدم لهم على مستوى الأقاليم عظيمة، ومعظمها من خلال مبادرة حياة كريمة، وتستهدف القرى الأكثر احتياجاً، حياة كريمة يطور البنية التحتية، والقدرات البشرية، وهناك مبادرات أخرى مثل ١٠٠مليون صحة وغيرها مثل فيروس سي، ولدينا ملف التعليم وسنعمل جاهدين على منح أطفال مصر حقوقهم
وخلال الجلسة تساءل الصغار من الحضور، موجهين أسئلتهم، فسأل محمد ممدوح قائلاً:وعي الأسرة ومشاريع الدولة بما فيها الأسرة والمرأة.. كيف نحافظ علي وعي الأطفال فيها؟
وأجابوا: منتدى الطفل يقوم بحملات توعية دائمة ونحن اكثر من يستفيد منها .
لكن من لم يصلهم هذه التوعية.
نعتمد على الأسر التي تصل إليهم التوعية في توصيلها.
المؤسسات الكبيرة مثل الأهرام وعلاء الدين تقدم الدعم والتوعية وتصل إلى ملايين الأطفال والدولة تحاول عمل ذلك.
لدينا الكثير من البرامج التي تقدم الوعي ونقوم بنشرها على قدر المستطاع.
صدى البلد