سنابل الأمل/ متابعات
هنادي وليد الجاسم
هل تعيق الإعاقات أياً كان نوعها من طموح الفرد وشغفه ورغبته في تحقيق حلمه؟ هل يستطيع الشخص المصاب بالاعاقة إذا كانت اعاقته بسيطة أو حركية مثلاً من أن يكون رائد أعمال وأن ينشئ مشروعه الخاص به؟ أسئلة كثيرة تتبادر إلى ذهني عن هل إذا تم توفير المعطيات والفرص لذوى الإعاقة؟، سيكونون قادرين على أن يتميزوا في مشاريع ريادية إبداعية وابتكارية، وخصوصاً أصحاب الاعاقات الحركية أو السمعية والذين لديهم قدرات عقلية سليمة، حيث إن ريادة الاعمال تعنى استقلال الفرد من الناحية الاقتصادية من خلال مشروع معين يعود عليه بالفائدة وعلى المجتمع من حوله، فهناك الكثير من أصحاب ذوى الاعاقة وهم أصحاب الهمم إن صح التعبير ولديهم اعاقات جسدية وليست عقلية يستطيعون أن يكونوا رواد اعمال ويستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية فمن فئة الصم والبكم والمعاقين حركياً، هؤلاء لو تم تدريبهم وتأهليهم يمكن أن يكونوا أفراداً أكثر نجاحاً من الاصحاء لو توافرت لهم الظروف والبيئة المناسبة لرعايتهم وتمكينكم.
فالاعاقه مفهوم واسع اذا تم استثناء الاعاقة الذهنية، وتم العمل على استثمار الأفكار والمهارات عبر برامج التدريب والتأهيل في بيئة عمل ومع فريق متكامل فسوف نحصل على نتائج ومخرجات افكار ريادية في مجالات مختلفة تخدم المجتمع القطري وتدعم الأقتصاد الوطني.
● خاطرة،،،
كل الشكر والتقدير لمركز الإنماء الاجتماعي نماء، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على مبادرته البناءة في طرح برنامج تدريبي في إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة لذوي الاعاقة السمعية من فئة الصم والبكم وضعاف السمع وتأهليهم عبر مستويات مرحلية من كيفية وضع خطة عمل إلى طريقة التنفيذ والانتاج وصولاً لحلول مالية والشراكات واختتام التدريب بعرض المشاريع، وذلك في خطوة سباقة في مجال تدريب ريادة الاعمال لإخواننا وأخواتنا من فئة أصحاب ذوى الهمم الصم والبكم، فبوركت مساعيكم وخطاكم ولأن أعظم استثمار هو استثمار العنصر البشري واستكشاف مواطن القوة الكامنة لديه.
الشرق