بصمة أثر لن يمحها الزمن – الذكرى الـــــ12 لمؤسسة أول معهد للمكفوفين باليمن ” فاطمة العاقل ”
سنابل الأمل .. كتب / فهيم سلطان القدسي
يمر 12 يناير 2024م بالذكرى الـــ 12 لرحيل رائدة العمل الخيري في اليمن وسيدة النور فاطمة أحمد العاقل بعد فترة حافلة بالمنجزات المترجمة لتلك البصمة الطيبة وذلك الأثر الندي من إنجازات عظيمة لشريحة هامة وكانت حينها محرومة من ابسط حقوقها يجعلنا نقف إجلالا وإكبارا لأعمالها العظيمة والجليلة التي بذلتها المرحومة طيلة عملها في ميدان الإعاقة على مدى ما يزيد من 32 عاما،
فقد قدمت الأستاذة المغفورة لها بإذن الله / فاطمة أحمد العاقل ما لم يستطع الآخرون تقديمه لهذه الشريحة من المجتمع، ولعل ما قامت به من جهود تمثلت في مد يد العون للمئات من الكفيفات وتأسيس أول معهد للكفيفات في اليمن ومن بعده أول جمعية للكفيفات، ودخول أول مطبعة بطريقة برايل للمكفوفين التي تم طباعة المناهج التعليمية لأول مرة للمكفوفين على مستوى الجمهورية، وكذا تأسيس أول معمل للكمبيوتر مزود بالبرنامج الناطق للمكفوفين، لخير شاهد على جهودها المتميزة فقد استفاد الآلاف من الكفيفات والمكفوفين على مستوى محافظات الجمهورية وتحصلوا على الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية.
ولم يقف عطاء الأستاذة/ فاطمة أحمد العاقل عند شريحة المكفوفين بإنجازاتها العملاقة بل تجاوزت ذلك لتعم نشاطاتها شريحة المعاقين عموما وذلك من خلال إنشاءها لمؤسسة خذ بيدي لرعاية المعاقين والتي قدمت العديد من الخدمات الاجتماعية والتعليمية لذوي الإعاقة على مختلف أنواع إعاقاتهم، ومهما سردنا إنجازات المرحومة فلن نعطيها حقها فكل معاق ومعاقة يدين بالفضل للجهود المتميزة التي غمرت الأستاذة فاطمة العاقل شريحة المعاقين بها.
وإنا لنرجوا من المولى عز وجل أن يثيبها على ذلك خير الجزاء وأن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها ومحبيها بالصبر والسلوان.