سنابل الأمل _ متابعات
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط “ADHD” حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال، وغالبًا ما تستمر في مرحلة البلوغ؛ حيث يشمل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل صعوبة الحفاظ على الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي؛ ولكن ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه “ADHD” بشكل تفصيلي؟أوضح استشاري وأستاذ الطب النفسي للأطفال والمراهقين الدكتور نادر الرحيلي، أن هذا المرض اضطراب نمائي عصبي يصيب الأطفال والبالغين، ويتمثل في ضعف الوظائف التنفيذية في الدماغ؛ كالتركيز، والانتباه، والاندفاعية، وصعوبة تنظيم المهام، وكثرة النسيان؛ مما يؤثر سلبًا على حياة الإنسان الأكاديمية والوظيفية والاجتماعية.وقال “الرحيلي” لـ”سبق”: إن إحصائية للمصابين بالاضطراب عالميًّا، تكشف عن حالات تتراوح بين ٤ إلى ١٠٪ بين الأطفال، وفي البالغين تختلف النسبة لتتراوح بين ٥ إلى ١١ ٪؛ مشيرًا إلى أنهم يعملون الآن ضمن فريق علمي لمسح وطني للاضطراب تحت مظلة الجمعية السعودية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه “إشراق”؛ للخروج بإحصائية دقيقة لنسب المصابين بالاضطراب في الأطفال والبالغين كذلك.
وعن مسبباته، قال “الرحيلي” إن “أكثر ما تَوصل له العلماء بخصوص مسببات الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؛ لا يزال في طور النظريات والبحث، وما لا نعرفه أكثر مما نعرفه؛ فمن نتائج الدراسات الطبية العلمية أن الوراثة تلعب دورًا مهمًّا في الإصابة بالاضطراب، كذلك وُجد أن عدد المصابين بالاضطراب يكثر بين الخدّج والتوائم، وأن الإصابات الفيروسية في النساء الحوامل قد تكون أحد أسباب الإصابة بالاضطراب.
وعن خطورة الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، بيّن “الرحيلي” أنه في المجمل لا تُعتبر الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ذات خطورة على المصاب؛ ولكن قد يواجه المصاب بالاضطراب تحديات كبيرة في تحصيله الأكاديمي ومشواره الوظيفي وعلاقاته الاجتماعية، وفي بعض الحالات قد يعاني المصاب الذي لم يُعالَج، من بعض الاضطرابات السلوكية والنفسية كالقلق والاكتئاب.
سبق
