المحافظات باحثة تنجح فى اكتشاف الجين المسيطر على التوحد
سنابل الأمل / متابعات
التوحد ليس مرضا بل اضطراب ناتج عن خلل جينى فى فترة الحمل يؤثر على المخ.
الدكتورة شيماء سيد أحمد، ابنة محافظة أسيوط والتى بدأت حياتها العلمية بالحصول على ليسانس الآداب من جامعة أسيوط ثم الماجيستير والدكتوراة فى التربية الخاصة من جامعتى أسيوط والقاهرة وكانت المفاجأة اهتمام المجلات العلمية الدولية بأبحاث الجين المسيطر على التوحد فى المخ البشرى وطرق السيطرة عليه لتقدم بذلك روشتة علاج مهمة له.
هى واحدة من الشباب الذى لا يعرف المستحيل وتسعى لزرع الأمل فى نفوس المحيطين بها خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة فأطلقت عددا من المبادرات التى تساعدهم فى حياتهم وتساعد من يتعاملون معهم على معرفة أنسب الطرق، ما جعلها تحصل على الدكتوراة الفخرية من اليونيسيف الدولى وتلقب بسفيرة العلم.. كما حصلت على دكتوراة فخرية أخرى من جامعتى كامبريدج واليزابيث البريطانيتين.. كما حصلت على عضوية مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة وغير ذلك من التكريمات الدولية والمحلية، ويحسب لها نشرها لعدة كتب حول إعاقة العقل والفكر وكذلك المخ البشرى.وترى الدكتورة شيماء سيد ان التوحد ليس مرضا بل اضطرابا ناتجا عن خلل جينى يحدث للجنين خلال فترة الحمل يؤثر على خلايا المخ فيجعل حجمها أكبر من الحجم الطبيعى ما يسبب حدوث بعض الاضطرابات داخل الجنين تؤثر على الموصلات العصبية التى تربط الخلايا بعضها البعض وتكون مسئولة عن نقل الإشارات من المخ للجسم ومن الجسم للمخ ويجعل أداؤها ضعيفا جدا، الأمر الذى يجعل طفل التوحد يعتمد على الذاكرة البصرية والسمعية وليس المخ ويوجد منها نوعان الادرينالين والسيروتنين وتكون نسبتهما عالية جدا او معدومة تماما، فهذا الخلل يسبب بعض الاضطرابات الحسية بداخل الطفل فنجد من يحب التعلق بالحيوانات الأليفة او لعبة معينة او شيء ليست له قيمة كما يغير بالمزاج والنوم والشهية. ونسبة انتشاره بين البنات أكثر من البنين وذلك لان البنات يحملن كروموسوم من الأب وآخر من الأم أما البنين فيحملون كروموسوما واحدا من الأب .
الدكتورة شيماء سيد أحمد فى أثناء تكريمهما من محافظ أسيوط
وحذرت الدكتورة شيماء من بعض الاخطاء التى تستخدم مع طفل التوحد مثل جلسات الاكسجين النشط او المضغوط (الاوزون) وحقن البلازما وسحب المعادن من الجسم وغيرها، مؤكدة انه لا يوجد شيء اسمه الحمية الغذائية لطفل التوحد وإنما توجد التغذية العلاجية وهى تنظيم الطعام الذى يتناوله الطفل وليس حرمانه مع ضرورة تعرض الطفل لضوء الصباح الباكر لضبط الساعة البيولوجية للجسم وذلك عن طريق مستقبلات .تم نشر هذا البحث فى عدد من المجلات العلمية الدولية وحصلت على عدة تكريمات عن هذا البحث منها جائزة رايز كواحدة من أفضل النماذج الشابة المؤثرة على مستوى الوطن العربى فى مجال أطفال التوحد بعد تمكنها من علاج حالات فعليا . واشرفت الدكتورة شيماء سيد احمد على تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية بأسيوط لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة ودمجهم فى المجتمع كانت مبادرة «رفقاء قادرون باختلاف» لتدريب ذوى الهمم على الدمج وتدريب رفقاء لمساعدتهم على ذلك بالتعاون مع التربية والتعليم بأسيوط ومبادرة «تجمل بالاخلاق» التى تحدثت عن نشر الفضيلة وتم تنفيذها داخل المدارس العامة والأزهرية لإحياء القيم والمبادئ التى اندثرت. اما عبد العزيز زنار وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط فقال : إن مبادرة «رفقاء قادرون باختلاف» لاقت صدى كبيرا غير متوقع من المهتمين بالتربية الخاصة من اولياء امور ومعلمين وأساتذة جامعات ورجال الدين وكان الجميع لديه شغف لمعرفة ما هو التوحد الغامض الذى انتشر فى الآونة الأخيرة وما هى أنواعه وأشكاله وما هى صفاته وكيف أساعد الابناء المصابين بالتوحد فى التأقلم مع حياتهم العلمية والعملية ومساعدتهم فى تخطى المشاكل مثل اضطرابات النوم والطعام والاضطرابات الحسية والسلوكية واقيمت المبادرة على مستوى مدارس وقد تم تقديم نماذج حية لاطفال توحديين تحسنوا بشكل كبير جدا وتم دمجهم بالمدارس فى الفصول العادية وتفوقوا بها وحصولهم على مراتب عالية دراسيا ورياضيا بل وحصولهم على بطولات على مستوى الجمهورية.