كفيف “عماني” يحترف النحت ويشيد بصدارة المملكة فنيا

0 17

سنابل الأمل / متابعات

حمل النحات العماني الكفيف وليد صالح الهاشمي مشعل الإرادة متغلبا على إعاقته، وعلى نظرة المجتمع القاصرة، ليبدع بأنامله في النحت على الخشب، ويقدم أجمل التصاميم والمنحوتات، ويشارك بجدارة في أكثر من 50 معرضا محليا في السلطنة وخارجها، مؤكدا “للرياض” بأن ذوي الإعاقة بحاجة لتطوير مهاراتهم، والثقة بكفاءتهم، والإيمان بموهبتهم، واستثمار قدراتهم ودمجهم في الأنشطة المجتمعية، فالله سبحانه وتعالى يمنح جميع خلقه قدرات متنوعة تعينهم على تحقيق رسالتهم في الحياة، مشيدا في سياق حديثه بالنقلة النوعية للمشهد الفني السعودي الذي يعد مصدر إلهام وتحفيز لكل موهوب لتقديم مزيد من الإبداع والابتكار.

وذكر الهاشمي أنه يجيد النحت على الخشب إلى الحد الذي جعله يكتفي بموهبته وحرفته عن مواصلة دراسته، كان ذلك القرار مطلع 2011م حين تلقى دعوة من شركة عالمية متخصصة في بيع أدوات ذوي الإعاقة بينها أداة للنحت، أعجب بفكرتها فاقتناها، ليتلقى بعد ذلك دعما ماديا ومعنويا من والده الذي حفزه وشجعه وصقل موهبته، وحول الأعمال الفنية التي يعتز بها، والمعارض التي شارك فيها قال: الأعمال التي أعتز بها متنوعة منها النحت على الأقلام التحدي الصعب الذي أعتز به، أما المشاركات فكثيرة تصل إلى 55 مشاركة في داخل سلطنة عمان وهي الأكثر، أما خارجها فكانت مشاركتي في دولة قطر وجمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أنه واجه جملة من التحديات من أبرزها كيفية استخدام آلة النحت وتركيب القطع، ولكنه تغلب عليها بالعزيمة والإصرار، كما أنه عانى من قصر نظرة المجتمع حول الكفيف وأنه ليس بقادر على القيام بمهامه اليومية فضلا عن مزاولة فنون وحرف إبداعية، ولكنه تمكن بعد توفيق الله سبحانه وتعالى من تغيير هذا الفهم لدى المحيطين به من خلال إتقانه بجدارة لموهبة النحت، مختتما حديثه بالثناء على ما وصل له المشهد الفني السعودي، وتصدره الدول العربية والعالمية، مؤكدا أن مشاركته في المملكة ستكون نقلة نوعية ومهمه جدا في مسيرته الفنية في دولة الإبداع وبلده الثاني، منوها بجهود معهد مسك للفنون ووزارة الثقافة ورعايتهما للملتقيات النحتية المتخصصة واستقطابهما أبرز النحاتين الإقليميين والعالميين لإبراز الحركة الفنية والتوجه الثقافي في المملكة.

الرياض

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق