حكاية ٤ فتيات كفيفات.. طاقة أمل ليس لها حدود.. فيديو 

0 13

سنابل الأمل/ متابعات

أسرة تعيش بمدينة العريش محافظة شمال سيناء، بين أفرادها 4 فتيات أصيبت العمر منذ ولادتهن، والأب لم يقصر معهن وانفق كل مالديه من اجل استرداد البصر، لكن طبيب اجنبي نصحة بان يتوقف عن اجراء اي عمليات حراحية لان الطفل يصاب بفصل في الشبكيه وهو في بطن أمه.

جاءت الأسرة من الفيوم للإقامة في مدينة العريش عقب عملية السلام، واستلام الاراضي المحتلة في 79.

وتزوج عبد الله الأب من قريبته، واستمرت حياته منذ تاريخ وصوله للإقامة في سيناء، وقد وجدت الأسرة نفسها تعاني من إصابة 4 فتيات بين أفرادها “بالعمي” من اصحاب البصيرة، وليس أمامها سوي التعامل معهن بحكمة وصبر من اجل ان تسير الحياه علي طبيعتها.

ولكن كان العائق الذي يقف في طريق الأب هو توفير متطلبات أسرته في ظل محدودية الدخل ،لدرجة أنه لم يتمكن من إجراء أي عملية جراحية من أجل عودة البصر إليهن.. لكنها إرادة الله التي استقرت في يقين الأبوين حتي تمضي بهما الحياه الي بر الأمان، والاب يتقاضي معاش تأميني واجري عملية تركيب دعامات في القلب ،فهو لايقوي علي الحركه او القيام بمجهود حفاظا علي صحته.

بينما الزوجة تعمل في محل بيع ورقيات للانفاق علي أفراد الأسرة.. الوحيدة التي تعمل من بين أفراد الاسرة “سيدة” وهي كفيفة تم تعينها من نسبة الـ٥% بمديرية الشباب والرياضة، وقال الأب ميزار، إنه يعمل باليوميه منذ أن جاء الي مدينة العريش، وقد رضي بقضاء الله وقدره، فلم يقصر يوما مع بناته وتردد علي المستشفيات مع أول مولودة رزق بها، وكانت كفيفة وعرضها على عدة أطباء من بينهم طبيب أجنبي وبعد عدة فحوصات، قال لي إن الطفل مصاب بفصل في شبكية العين وهو في بطن أمه، وهو عند عمر 6 أشهر، ونصحه بألا يجري عمليات جراحية.

واصل حياته وأنجب حيث كان يرزق بمولود كفيف وآخر يبصر حتى أنجب 12 من الابناء منهم ٨ فتيات و٤ أولاد بينهم ٤ فتيات أصبن بالعمي.

وقالت الام سعدية، انها تعاملت مع الفتيات الأربع من أصحاب البصيرة، بلغة الإحساس من أجل الاستجابة الى رغباتهن واحتياجاتهن وخاصة في مرحله الطفولة.. ساعدها في ذلك تربية ابناء آخرين منهم اربع فتيات اخريات يتمتعن بنعمة البصر وولد متزوج ويعول ، وتوفي 3 اولاد في سن كبيرة .وتابعت الام سعدية، عمرى ما يئست فى يوم من الأيام أو قلت انى مليت وزهقت وواصلت اهتمامها بالفتيات لتعوضهن نعمة البصر، واستطردت حديها قائلة: “البنات الاربعة علمونى حاجات كتير، اهمها الصبر والرضا، علمونى إنى ميأسش ابدا وإن إيمانى يزيد اكتر بربنا، وانا بعتبر انهم نعمة كبيرة واكبر نعمة ربنا ادهالى فى حياتى.وقد جاءت مناسبة زفاف نجلتهما سيدة ميزار عبد الله ، وهي من فريق اصحاب البصيرة، لتفجر هذه المناسبة طاقات المجتمع المدني الذي لم يتوان لحظة في دعم ومساندة العروسه بتجهيز شقه الزوجية، لكن المناشدة التي أطلقها نشطاء “الفيس بوك” جاءت لتتوج كل هذه المساعدات بموافقة الرئيس السيسي علي توفير شقة للعروسين، لتؤكد مدى الاهتمام الذي يوليه الرئيس بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وطالب الفتيات الاربعة الكفيفات، بمنح أبويهن بتاشيرة حج لبيت الله مكافأة لهما علي مشوار الحياة ورعايتهم لأفراد الاسرة، وتوفير وظائف لإعانتهن على متطلبات الحياة..هي أمنية ورجاء من فتيات في عمر الزهور للرئيس عبد الفتاح السيسي عله يستحيب لهن كما استجاب لشقيقتهن سيدة بتوفير شقه لها هدية مناسبة زواحها.

وطالبن بضرورة توعية المواطنين لرعاية فئات ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتشجيعهم علي العمل والانخراط في الحياة العامة فهم لديهم طاقات كامنه لابد من استفادة المجتمع منها ليشعروا بذاتهم يشاركوا في خدمة المجتمع السيناوي.

أكد الدكتور عبد الكريم الشاعر، قائد فريق اصحاب البصيرة أن حفل زفاف الشابة سيدة ميزار، كان لفتة انسانية كبيرة شارك في فعالياتها الجميع، بدءا من محافظ شمال سيناء الذي شهد مراسم عقد الزواج بنفسه بديوان عام المحافظة ومرورا بمشاركة ذوي الهمم من فاقدي البصر أصحاب البصيرة من خلال موكب حاشد شارك فيه اهالي مدينة العريش حيث تبرع للزفاف أبناء المحافظة.

أخبار اليوم

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق