دراسة: كلام الأم يحفز انتباه طفل اضطراب التوحد

0 9

سنابل الأمل/ متابعات

طور باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو اختبارًا جديدًا لتتبع العين لتحديد مستوى اهتمام الأطفال بالأم، باستخدام هذه القياسات، تمكن العلماء من التعرف بشكل موثوق على مجموعة فرعية من الأطفال الصغار المصابين بالتوحد، والذين ارتبطت مستويات اهتمامهم المنخفضة بالأمهات أيضًا بضعف القدرات الاجتماعية واللغوية.

أظهرت الدراسات أن كلام الأم يحفز انتباه الأطفال وعملية التعلم لديهم، مما يساعدهم على تطوير المهارات اللغوية والتفاعل العاطفي، وإذا كان الأطفال الصغار المصابون بالتوحد لا يولون نفس القدر من الاهتمام لأسلوب الكلام هذا، فقد يؤثر ذلك على مهاراتهم الاجتماعية لاحقًا في الحياة، وبالتالي يمكن أن يكون اختبار تتبع العين مفيدًا للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد وتشخيصه، ويساعد الأطباء على تحديد العلاجات الأكثر فائدة للطفل.

استطلعت الدراسة مجموعة من 653 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين عام وعامين، مع أو بدون تشخيص التوحد، وفي التجربة، عُرض على كل طفل مقطعي فيديو على شاشة: أحدهما لامرأة تتحدث بالطريقة التي تتحدث بها الامهات، ومشهد آخر غير بشري (إما طريق سريع مزدحم أو فيلم بأشكال وأرقام مجردة مصحوبة بموسيقى إلكترونية).

أظهر الأطفال الصغار الذين لا يعانون من اضطراب طيف التوحد اهتمامًا كبيرًا بفيديو الام، وقضوا ما يقرب من 80% من التجربة في مشاهدة هذا الفيديو، لكن النتائج لم تكن موحدة في الأطفال الصغار المصابين بالتوحد حيثُ كانت مستويات التركيز الخاصة بهم على امور مختلفة طوال وقت التجربة. يمكن تحديد المجموعة الفرعية من الأطفال الصغار الذين ركزوا على الأمهات بنسبة تقل عن 30٪ من الوقت بدقة على أنهم مصابون باضطراب طيف التوحد من خلال هذا القياس وحده، وأظهر هؤلاء الأطفال أيضًا درجات أقل في الاختبارات اللاحقة للمهارات اللغوية والاجتماعية.

وأظهر الأطفال الصغار الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ولكنهم ما زالوا يقضون معظم الوقت في الانتباه لفيديو الام قدرات اجتماعية ولغوية أكبر، مما يبرز التنوع داخل مجتمعهم.

لاحظ الباحثون أنه لم يتم تحديد ما إذا كان الاهتمام الأقل بالأم هو سبب انخفاض التواصل الاجتماعي لدى هؤلاء الأطفال أو مجرد أحد أعراضه، ولكن في كلتا الحالتين، يبدو أنه علامة بيولوجية عالية الدقة لنوع فرعي من التوحد.

ويقول الباحثون ان استخدام مثل هذا الاختبار البسيط للتعرف على الأطفال المصابين بالتوحد بشكل موثوق امر رائع حقًا، ويأملون في استخدام انتباه الطفل للأم كدليل على العلاجات التي قد يستفيدون منها كثيرًا، وكأداة لقياس مدى نجاح هذه العلاجات.

مصدر تغريدة صحفية

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق