اليوم العالمي للغات الإشارة: تعزيز الهوية الثقافية ودعم حقوق الصم
سنابل الأمل .. كتب .. فهيم سلطان القدسي
يُعتبر اليوم الدولي للغات الإشارة مناسبة مهمة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لمستخدمي لغة الإشارة حول العالم. في عام 2020، أطلق الاتحاد العالمي للصم “تحدي القادة العالميين”، الذي يهدف إلى تعزيز استخدام لغات الإشارة من قبل القادة المحليين والوطنيين والدوليين، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصم ومنظمات أخرى معنية.
تشير إحصائيات الاتحاد العالمي للصم إلى وجود 72 مليون أصم في جميع أنحاء العالم، يعيش 80% منهم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة. تعد لغات الإشارة لغات طبيعية مكتملة، رغم اختلاف بنيتها عن لغات الكلام. كما توجد لغة إشارة دولية تُستخدم في اللقاءات الدولية وتسهيل التواصل بين الصم خلال سفرهم.
تعتبر اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خطوة هامة، حيث تعترف بلغة الإشارة وتدعو لتعزيز استخدامها، مما يساوي بين لغات الإشارة واللغات المنطوقة. تلزم الاتفاقية الدول بتسهيل تعليم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم.
قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون 23 سبتمبر هو اليوم الدولي للغات الإشارة، بهدف رفع الوعي بأهمية لغة الإشارة في ضمان حقوق الإنسان للصم. وقد تم اختيار هذا التاريخ تخليداً لذكرى تأسيس الاتحاد العالمي للصم في عام 1951، مما يعكس التزام المنظمة بالحفاظ على لغات الإشارة وثقافة الصم كجزء أساسي من حقوقهم.
وأشار قرار الجمعية العامة 161/72 إلى أهمية الاستفادة من لغة الإشارة والخدمات المتعلقة بها، بما في ذلك التعليم الجيد بلغة الإشارة، كشرط أساسي لنمو الأطفال الصم وتحقيق الأهداف الإنمائية الدولية، مع التأكيد على مبدأ “لا غنى عن رأينا في أي شأن يخصنا”.
يُذكر أن الاتحاد العالمي للصم هو اتحاد يضم 135 جمعية وطنية تمثل 72 مليون أصم حول العالم، وقد تم الاحتفال باليوم الدولي للغات الإشارة لأول مرة في عام 2018 ضمن فعاليات الأسبوع الدولي للصم.