لا علاقة بين اللقاحات وزيادة انتشار التوحد وفق تأكيد الباحثين

0 2

 

سنابل الأمل/متابعات

هل من رابط بين اللقاحات وزيادة انتشار التوحد ؟

أكدت الأبحاث العلمية أنه لا علاقة تربط بين اللقاحات وتفشي مرض التوحد، وأن هذه من أكثر الشائعات التي أثرت على العديد من الأطفال والمجتمعات، بما في ذلك ما حصل مؤخراً بعد انتشار الحصبة في المغرب نتيجة غيات التوعية الكفاية المتعلقة بأخذ اللقاحات. وقد رجح الأطباء أن سبب هذه الزيادة بالفعل هو زيادة وعي الشعوب تجاه أعراض التوحد، وإدراكهم لوضع أبنائهم بعد أن كانت هذه الأعراض شبه مجهولة بالنسبة لكثيرين.

وقد نوهت الدكتورة سوزان هيمان، من المركز الطبي لجامعة روتشستر في نيويورك، والتي شاركت في تأليف أحدث تقرير للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أنه من المهم إجراء فحوصات دورية للأطفال للحصول على التشخيص المبكر، وبالتالي تعزيز العلاج وتحسين جودته.

ما هو سبب الشائعات المنتشرة حول اللقاحات وتأثيرها؟

نشر أندرو ويكفيلد، الذي كان يعمل سابقًا في مستشفى رويال فري وكلية الطب في لندن، بحثًا تم سحبه الآن في مجلة The Lancet ذكر فيه بأن 12 طفلاً أصيبوا بتشوهات معوية بعد تلقي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، وقد اتُّهِم ويكفيلد بتغيير النتائج السريرية لثمانية من 12 طفلاً في الدراسة. وردَّ أن خمسة من الأطفال الثمانية كانوا يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية قبل تلقيهم اللقاح، على الرغم من أن الأبحاث وصَفتهم بأنهم كانوا طبيعيين من حيث النمو. كما أظهرت تقارير علم الأمراض في المستشفى عدم وجود نتائج لالتهاب معوي لدى هؤلاء الأطفال، زعم أن طفلًا واحدًا فقط عانى من أعراض سلوكية جديدة بعد أيام من تلقي اللقاح، مما جعل المجلس الطبي العام يصف تصرفه بغير المسؤول، وتم سحب بحثه حينها.

ما هي الأبحاث الداعمة للقاحات؟

أشار مجموعة من الباحثين المقيمين في لندن إلى أنه لا يوجد دليل علمي على وجود ارتباط بين اللقاحات وزيادة انتشار التوحد خاصة لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وكانت إحدى أكبر هذه الدراسات التي أجريت على 537000 طفل في الدنمارك، والتي أظهرت أن احتمال تشخيص مرض التوحد كان مماثلًا، سواء تلقى الطفل لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية أم لا. في الولايات المتحدة، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية عدم وجود ارتباط بين تلقي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وحدوث مرض التوحد، حتى بين الأطفال المعرّضين أصلاً لخطر الإصابة باضطراب طيف التوحد.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق