سنابل الأمل/ متابعات
تخصصت فى تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، انطلاقًا من إيمانها العميق بقدراتهم وحقهم فى حياة كريمة، وقادت العديد من المبادرات والبرامج التدريبية والعلاجية التى تركت أثرًا إيجابيًا وملموسًا فى حياة الكثير من الأسر.
إنها الدكتورة هايدى مجدى، إحدى العلامات المضيئة فى مجال الصحة النفسية وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث استطاعت أن تجمع بين المعرفة الأكاديمية العميقة والخبرة العملية الواسعة، لتصبح من أبرز الشخصيات المؤثرة فى هذا المجال الإنسانى عقب حصولها على درجة الدكتوراه فى الصحة النفسية.
تشغل الدكتورة هايدى منصب مديرة مركز متخصص لذوى الاحتياجات الخاصة بحلوان، وهو مركز يُعتبر ملاذًا آمنًا للأطفال وأسرهم، يقدم خدمات تأهيلية متكاملة نفسيًا وتعليميًا ومهنيًا.
وقالت لـ«المصرى اليوم»: «فكرة المركز كانت عندى من زمان، لحد ما قدرت أحققها سنة 2017»، وبحكم دراستها لعلم النفس وحصولها على الدكتوراه، أصبحت تملك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأطفال بأسلوب يجمع بين العلم والإنسانية.
وفى المركز، يتم تقسيم الأطفال إلى 6 فصول، بحيث يتلقى كل طفل البرنامج التعليمى والتأهيلى المناسب لحالته، سواء كان من أطفال التوحد أو التأخر العقلى أو متلازمة داون، ولا يقتصر العمل على الجانب الأكاديمى فقط، بل يمتد ليشمل التأهيل المهنى والحركى وتعليم الأطفال بعض المهن والأشغال اليدوية التى تعزز مهاراتهم واستقلاليتهم
وكشفت «هايدي» عن واحدة من أكثر اللحظات التى تلمس قلبها، وهى: «أكتر اللحظات اللى بتأثر فيا بجد لما بييجى ميعاد المرواح والولاد بيمسكوا فيا ومش عايزين يروحوا». بالنسبة لها، هذا العمل يتجاوز فكرة المهنة، فهو رسالة إنسانية لرعاية هؤلاء الأطفال والارتقاء بحياتهم.
ولفتت إلى أهمية الجانب النفسى قائلة: «الموضوع مش بس تعليم، لازم كمان نشتغل على نفسيتهم ونكون لطاف معاهم»، كما أنها تهتم بتوعية الأسر بكيفية التعامل مع أطفالهم، و«دايمًا بنصح الأهالى بلاش عصبية مع ولادكم، خليكوا هاديين وصبورين».
ورغم النجاحات، لا تخلو التجربة من التحديات، إذ تقول: «أكتر حاجة بتتعبنى لما بعض الأسر بيرفضوا يظهروا ولادهم للمجتمع، أو لما فى ناس بتستغلهم لمصالح شخصية عشان يجمعوا تبرعات، وده طبعًا برفضه تمامًا. وأنا نفسى الدولة تسهّل شوية الإجراءات والمعاشات الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، عشان حياتهم تبقى أسهل».
المصري اليوم
