“مستشارة أسرية” عن “السكتة الكلامية” لدى الأطفال: أكثر شيوعاً وأطول علاجاً

0 19

سنابل الأمل / متابعات

كدت المستشارة الأسرية والباحثة في علم النفس والتوحد، صفاء العمير، أن أكثر حالات الاكتئاب لدى الأطفال شيوعاً وأطولها علاجاً هي “السكتة الكلامية”.وفي التفاصيل قالت “العمير” لـ”سبق”: تظهر مشاعر الاكتئاب لدى الأطفال غالباً ما بين العامين إلى العشرة أعوام، أي في بداية النمو العقلي والجسدي والنفسي والاجتماعي، فعندما تحدث للطفل أي من المؤثرات الطبيعية السلبية كانفصال الزوجين أو حالة وفاة أحدهما أو حتى مؤثر إيجابي كإنجاب طفل آخر؛ تبدأ علامات الاكتئاب بالظهور كالانطواء والتبول اللا إرادي والعنف كالضرب وإيذاء الذات و”السكته الكلامية” والنشاط الزائد مع تشتت الانتباه.وأضافت، مع عدم التركيز فيما يحدث للطفل تتطور الأمور لتصل لحالة من حالات التوحد التي يمكن علاجها على المدى الطويل، بينما اضطراب التوحد ليس له علاج قطعياً.

وتابعت أن أكثر حالات الاكتئاب لدى الأطفال شيوعاً وأطولها علاجاً هي “السكتة الكلامية”، والتي غالباً ما تصاحبها العزلة الاجتماعية، وغالباً ما تأتي من شعور حاد في الغيرة أو الخوف الشديد بعد ما كان الطفل ينطق بأكثر من ثلاثين كلمة, ويلجأ للصمت إلى أن يبدأ بالاعتياد لحالة السكوت.وتابعت “العمير”:

في الحالات الأخرى التي ليست أقل خطورة من سابقتها في النشاط الزائد وعدم التركيز الذي يتمثل به الطفل المستشعر بنقص ما، وللفت الانتباه يبدأ الطفل بعمل حركات عشوائية وربما تأتيه بالمخاطر ويختار ألا يستمع لأحد بل سيستشعر أحضان والديه والنظر إليه والتحدث معه، وهذه الحالة إن أهملت لفترة طويلة ستأتي للطفل بالاعتياد على عدم التركيز وإيذاء الذات والانطوائية وشيء من الصمت الاختياري. والتأخر بالعلاج أيضًا سيصنف من حالات الاشتباه بالتوحد الذي يمكن علاجه.

وقالت “العمير”: في حالات العنف وهو الأكثر خطورة على الطفل والآخرين لكن سرعان ما تتم ملاحظته ومعالجته من قبل الوالدين، إن أهمل أو تمت معاملته بالتوبيخ سينقلب إلى طفل متنمر أو مؤذٍ لذاته بضرب نفسه وفي حالات متقدمة يصبح الانتحار يراود تفكيره.

وطالبت المستشارة الأسرية كل ربات المنازل والأباء بتدوين الملاحظات على أطفالهم وعرضها على الشخص المختص كطبيب الأطفال أو أخصائي نفسي، فهم الأقرب للتشخيص، لتحديد إن كان مرضاً أو حالة مؤقتة أو اضطراباً.

سبق

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق