رسالة لجامعة بيرزيت: الإعاقة لم تشكل عجزا أمام أحمد بل حافزا لتفوقه في الثانوية العامة
سنابل الأمل / متابعات
ثمة قصص نجاح عادية، لكن قصة أحمد ممتاز مختلفة بعد أن تغلب على الاعاقة وأثبت أن الارادة تفوق الصعاب وألغى الرابط بين الاعاقة والعجز.
أحمد ممتاز” 19 عاما” من ذوي الإعاقة السمعية من مدينة رام الله، كان الأصم الوحيد بين زملائه في صفه بالثانوية العامة بعد أن انتقل من مدرسة الهلال الأحمر لتعليم وتأهيل الصمّ إلى مدرسة دير دبوان الصناعية لأنه يحلم بدراسة الهندسة، وبعزيمته ودعم والديه حقق نجاحا وتفوقا بمعدل 86% في الفرع الصناعي.
وممتاز على أعتاب دراسة تخصص الهندسة الذي كان يحلم به منذ عدة سنوات مع أقرانه بأن يكون هناك مهندسا من الأشخاص الصمّ.
وقال ممتاز لـوطن، بأن حلم الأشخاص الصمّ بأن يصبحوا مهندسين وأطباء في المستقبل، مضيفا بأنه حققّ حلمه وحلمهم بدراسة تخصص الهندسة بعد نجاحه في الثانوية العامة.
وأضاف،” يجب توفير الدعم لكل الأشخاص الصمّ حتى يساعدهم ذلك في تحقيق أحلامهم وأنا مستعد لدعم ذوي الإعاقة السمعية لدراسة الهندسة في المستقبل”.
لم يكن طريق ممتاز معبدا بالورود والراحة، فانتقاله إلى مدرسة دير دبوان الصناعية، تطلّب منه التغلب على تحديات كبيرة من عدم توفر المترجمين وكيفية تقبله للدراسة في بيئة جديدة خارج بيئة الصمّ، ومن هذا المنطلق يطالب أحمد بحقوق ذوي الإعاقة السمعية والإعاقات المختلفة.
وتحدّث ممتاز بأنه كان الأصم الوحيد في الصف الحادي عشر في مدرسة دير ديوان الصناعية وحاول تخطي كل التحديات بمساعدة والديه.
وطالب وزارة التربية بتوفير مترجمين الإشارة الذين يتقنون التعامل مع الأشخاص الصمّ بشكل واضح، لأن من حقهم تلقي المعلومات وبناء مستقبل أفضل لهم.
ووجه ممتاز خالد والد الطالب أحمد رسالة عبر وطن لوزارة التربية والتعليم العالي،” يجب دعم الطلاب ذوي الإعاقة أصحاب الهمة العالية والذين يتحدون الصعاب والوقوف لجانبهم وتوفير مترجمين الإشارة لهم”.
وأشار خالد لأن توفير الدعم والمترجمين للأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة والسمعية بشكل خاص، يجعل منهم اشخاصا فاعلين وليس عالة على المجتمع، مؤكدا على إصرار الأسرة بأن يكون ابنهم عنصر فعال وله دور وليس مهمشًا في مجتمعه.
وطالب خالد في الشق الثاني من رسالته جامعة بيرزيت التي يتطلع أحمد لدراسة تخصص الهندسة داخل اروقتها ويوجد فيها قسم خاص بالأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والنطق بأن تستمر بدعمها لذوي الإعاقة وتساعد أحمد في تعليمه وتوفر مترجمين أو متطوعين لمساعدته.
أما والدة أحمد ليدا خضر وجّهت رسالة عبر وطن لكل أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية أو مختلف الإعاقات بمحاربة اليأس، لانهم سيكونوا منارة للإبداع، مشيرة بأنها بذلت جهودا كبيرة لتعليم أحمد النطق ومساعدته في مراجعة دروسه وقضت سنة دراسية كاملة معه في مقاعد الدراسة حتى تسهل عليه وتلخص له دروسه بمساعدة معلماته في المدرسة.
وطن