سنابل الأمل / متابعات
منيف العتيبي
تسعى المملكة من خلال رؤية 2030 إلى تحقيق مستهدف هام ألا وهو تحسين جودة الحياة، سواء للمواطنين أو المقيمين، أو حتى من يزورها لأجل السياحة، لذلك عملت على “أنسنة المُدن”، وهو مشروع مهم وحيوي نشاهده الآن في أحياء العاصمة، يوفر مسارات منظمة للسيارات، وكذلك أرصفة لمزاولة رياضة المشي، وتم تخصيص مواقف لذوي الاحتياجات الخاصة؛ لمساعدتهم في الذهاب إلى المحال والأسواق بشكل مريح لهم.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة في هذا الشأن، والواضحة للجميع، إلاّ أن هناك -مع الأسف- من يتعدى على حقوق غيره بالوقوف في هذه المواقف، مما أزعج هذه الفئة الغالية على المجتمع، ليبرز السؤال: هل لو كنت مكانهم سترضى أن يتجاوز أحد على حق لك؟!.
ومن باب التعاون والتكافل الاجتماعي يجب علينا أن نلتزم باللوحات الإرشادية، بل واحترامها، وترك أي موقف مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، حتى لو كلّف الأمر أن تبتعد بسيارتك إلى موقف آخر، فنحن نعيش في بلد الخير، وبلد المحبة، وبلد التآخي، وهو ما يجعلنا نمتثل لكل ما هو مفيد لأحبتنا الغالين، فلا نضرهم، ولا نضايقهم، بل نساعدهم في كل ما من شأنه أن يكون عوناً لهم في أداء مهامهم أو ممارسة شؤون حياتهم.
يُذكر أنه في وقت سابق الأسبوع الماضي ضبطت إدارات المرور بمختلف مناطق المملكة 2257 مركبة مخالفة، قام أصحابها بالوقوف بالأماكن المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وشدّدت على الجميع التعاون والالتزام بالقواعد الواردة في نظام المرور.
جريدة الرياض
