الملهم عبدالرحمن: من صعوبات التعلم إلى بطولة الباراكاراتيه

0 1

سنابل الأمل / متابعات

التحدي يصنع الأبطال، جملة صنعت منه بطلاً حين قال: “حلمي أن أرفع علم السعودية في المنافسات العالمية.”

إنه البطل عبدالرحمن بن عبدالله الرقراق، من ذوي صعوبات التعلم، وأحد أبناء محافظة الدوادمي، والذي كان التحدي ملازماً له في مراحل تعليمه، إلى أن وصل إلى المرحلة الثانوية، حيث برزت موهبته في رياضة الباراكاراتيه، إلى جانب موهبته في السباحة.

 

يقول عبدالرحمن:

“تعلمت أن أرضي شغفي الرياضي، وتحديداً في (الباراكاراتيه) التي أحببتها وتعلمتها، وشجعتني أسرتي على ممارستها، لتكون أولى مشاركاتي في عام 2022، من خلال بطولة المملكة لرياضة الباراكاراتيه في الرياض.”

ويضيف:

“توالت مشاركاتي في العديد من البطولات، حيث حصدت:

أربع ميداليات ذهبية في بطولات المملكة.

ميدالية فضية في بطولة ماليزيا.

ميدالية برونزية في بطولة أوزبكستان.

شهادة تقدير من الاتحاد الآسيوي للمشاركة في بطولة الصين.

ميدالية برونزية للمرة الثانية في بطولة أوزبكستان.”*

وعن طموحه يقول:

“أطمح إلى الوصول إلى بطولة العالم، وتمثيل المملكة في المحافل الدولية، رافعاً علم مملكتي الحبيبة. وقريباً، بإذن الله، سأشارك مع المنتخب في بطولة عالمية.”

من جانبه، تحدث الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الرقراق، والد عبدالرحمن، عن دعمه لابنه قائلاً:

“من إيماني بالله تعالى ثم بقدراته، حرصت على اكتشاف ما يُحب، ورافقتُه في بداياته الرياضية بنادي الدرع الرياضي بالدوادمي، والذي كان داعماً لمثل هذه المواهب.

ولخبرتي في هذا المجال، كنت أتدرب معه بشكل يومي، وأشجعه في كل مرحلة، رغم الصعوبات، كعدم وجود مدرب داخل المملكة، حيث كان يتدرب أحياناً عن بُعد مع أحد المدربين من خارج المملكة.”

وعن دوره التربوي لدعم موهبة عبدالرحمن، يقول:

“يتطلب دوري كأب تعزيز ثقته بنفسه، والتركيز على نقاط قوته، وتوفير بيئة آمنة تراعي احتياجاته الفردية، من خلال أساليب تعليمية مبسطة تناسب قدراته الذهنية.”

مؤكداً أن إيمانه بقدرات ابنه كان دائمًا أقوى من أي تحدٍ، وأن دعمه له نابع من قناعته بأنه يستطيع الوصول إلى العالمية.

وتشاركه في ذلك والدة عبدالرحمن، التي لم تألُ جهداً في تشجيع ابنها، وكانت تحتفل مع العائلة بعد كل إنجاز لهذا البطل الملهم.

ويشير الرقراق، في ختام حديثه، إلى أن الوطن الغالي، بقيادة حكومته الرشيدة، قد أولى اهتمامًا كبيرًا بذوي صعوبات التعلم، من خلال المبادرات التعليمية، والدعم النفسي والاجتماعي، ودمجهم في الأنشطة التعليمية والرياضية، وتوفير البيئة التي تمكّنهم من إبراز مواهبهم.

مثمّناً هذا الدعم، ومتطلعاً إلى استمراره وتطوره، ليصل بأبناء الوطن من هذه الفئة إلى الأفضل..

 

 

 

 

صحيفة سهم

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق