زياد فوق جبل النورس .. مسرحية تطرح قضية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع
سنابل الأمل / متابعات
في مدينة النورس القائمة على قمم الجبال، يولد الناس ولهم أجنحة يحلقون بها إلى أي مكان دون الحاجة إلى مساعدة من أحد. أما زياد الذي ولد بدون جناحين فقد حرم من نعمة الطيران، وحرم من أشياء كثيرة كانت تسبب له الكثير من الألم خاصة عندما يسخر أصدقاؤه والتلاميذ في مدرسته من كونه مختلف عنهم. أما صديقته ريما فقد كانت تحبه كثيراً وتساعده في كل شيء.. إنها مسرحية دمى “زياد فوق جبل النورس” من إعداد وإخراج فتحي عبد الرحمن، لتسليط الضوء على الأشخاص ذوي الإعاقة، نظمها المسرح الشعبي بالتعاون مع بلدية رام الله، برعاية من بنك الإسكان.
القصة تعرض حياة زياد، الذي وُلد بلا أجنحة في مدينة النورس، ليواجه السخرية والتمييز. المسرحية تكشف معاني الشجاعة والحب، وتطرح قضية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بسبل راحة وحقوق متساوية، تشمل مدارس عادية ومواقف خاصة وجسور وإشارات مناسبة.
العرض المسرحي يعالج معاناة أصحاب الإعاقة اليومية، والصعوبات التي يواجهها الأهل، ويكشف قصور المؤسسات الرسمية في توفير البنية التحتية. المسرحية تؤكد دور الفن في تعزيز القيم الإنسانية، زرع الثقة، تشجيع الصبر والمثابرة، وتمتين النسيج الاجتماعي للأطفال والعائلات.
وقال المخرج فتحي عبد الرحمن لوطن، إن شخصية زياد التي وُلدت بلا أجنحة تجسد معاناة الأشخاص المختلفين في المجتمع، إذ يحرمون من أبسط حقوق الطفولة كاللعب والدراسة بحرية، لكن القصة تبرز أن لكل إنسان طريقًا يمكنه التعويض فيه بالمواهب والتفوق.
وأشار مؤيد الشعيبي، أحد الممثلين في العمل لوطن، إلى أن المسرحية تكشف جوانب القصور التي يواجهها ذوو الإعاقة، لكنها في الوقت ذاته تبرز طاقاتهم الكامنة، والتي يمكن أن تزدهر حين يحظون باحتضان المجتمع وتعاونه.
بدوره، أوضح إبراهيم ملحم، نائب المدير الإقليمي لبنك الإسكان لوطن، أن رعاية هذه الأنشطة تأتي ضمن مسؤولية البنك الاجتماعية تجاه مختلف فئات المجتمع، خصوصًا ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن دعمهم يعكس أثرًا إيجابيًا كبيرًا على المجتمع ككل.
ورأت الحاضرة غادة الوحيدي في حديثها لوطن، أن العرض أتاح للأطفال فرصة الابتعاد عن الإنترنت ومتابعة قصة واقعية تحمل فكرة هادفة وقيمة تربوية.
وعبّر الفنان حسين نخلة، أحد أفراد الجمهور، في حديثه لوطن، عن إعجابه بالرسائل التربوية للمسرحية، التي قدّمت للأطفال قيم التعليم، احترام الوالدين، والانضباط بطريقة سلسة ومباشرة.
عن مسرحية زياد فوق جبل النورس
في مدينة النورس القائمة على قمم الجبال، يولد الناس ولهم أجنحة يحلقون بها إلى أي مكان دون الحاجة إلى مساعدة من أحد. أما زياد الذي ولد بدون جناحين فقد حرم من نعمة الطيران، وحرم من أشياء كثيرة كانت تسبب له الكثير من الألم خاصة عندما يسخر أصدقاؤه والتلاميذ في مدرسته من كونه مختلف عنهم. أما صديقته ريما فقد كانت تحبه كثيراً وتساعده في كل شيء.
في المدرسة كان زياد يعاني من سخرية الطلاب وتهكمهم على شكله وعجزه عن الطيران واللعب معهم في الفضاء، وأكثر ما كان يضحكهم كيف تحمله أمه كل صباح إلى المدرسة. لذلك قرر زياد دفن كتبه ودفاتره وترك مدرسته والابتعاد عن الطلاب المزعجين وحتى عن معلمته وصديقته ريما لأنه كان يعتقد بأنهم لا يحبونه بل يشفقون عليه.
يقرر زياد بعد أن اقتنع بأن أمه ومعلمته وصديقته ريما يساعدونه لأنهم يحبونه ولأنه ذكي وشجاع، أن يذهب إلى المدرسة سيراً على قدميه، بعد أن كتب لأمه رساله بأنه ذاهب إلى المدرسة سيراً على قدميه. الرحلة بين الجبال والوديان والغابة الموحشة تكشف لسامي الكثير من الحقائق عن الحياة، خاصة بعد أن يلتقي ذلك العجوز الذي فقد القدرة على الطيران عند أطراف الغابة.
القضية التي يناقشها العرض:
الأشخاص المختلفون وذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء أساسي في مجتمعنا ويستحقون التعامل بحب واحترام واعطائهم الحقوق الخاصة بهم ودمجهم في المجتمع.
الرسائل التي ينقلها العرض:
1. الفن وسيلة فعّالة ومؤثرة وقوية لإعلاء القيم العليا في المجتمع وتمتين النسيج الاجتماعي والارتقاء بالذائقة الفنية.
2. الأشخاص المختلفون وذوي الاحتياجات الخاصة، يتألمون ويعانون إذا كان مجتمعهم يهملهم ولا يمنحهم الرعاية والحقوق الخاصة بهم.
3. دمج الأشخاص ذوي الاعاقة والمختلفون في المجتمع يحتاج إلى توعية وقوانين وحماية.
وكالة وطن للأنباء 2025