سنابل الأمل / تحرير
عمّان، الأردن – في قصة ملهمة تملؤها العزيمة والإصرار، تحدى الشاب الأردني مصطفى كامل ساري الصعوبات الجسدية والنفسية ليحقق حلمه بالتخرج من الجامعة.
عانى مصطفى، الذي ولد بتشوه خلقي في قدميه، من صعوبات كبيرة أدت إلى بترهما في سن العاشرة. لم تكن رحلته سهلة، فقد خضع لعمليات جراحية عديدة فاشلة، بالإضافة إلى معاناته من أزمة نفسية شديدة بسبب وضعه، مما جعله يدخل المستشفى.
على الرغم من كل هذه التحديات، لم يستسلم مصطفى. فبعد حصوله على أطراف صناعية، بدأ رحلته التعليمية. واجه صعوبات في البداية، خاصةً وأن تخصصه في “ذكاء الأعمال” يتطلب التعامل مع أجهزة الكمبيوتر التي كانت حركة يديه عليها بطيئة. كما كانت تنقلاته إلى الجامعة صعبة، خاصة في فصل الشتاء.
بفضل دعم أسرته وأصدقائه الذين كانوا يمدون له يد العون، وإصراره على تحقيق هدفه، تمكن مصطفى من التغلب على كل العقبات. وحصل على شهادة البكالوريوس بتقدير لم يكن راضيًا عنه في البداية، ولكنه يعتبره فوزًا له على الظروف التي مر بها.
حفر مصطفى على قبعة تخرجه عبارة “رغم الظروف فعلتها”، لتكون رسالةً إلى كل من يشاهدها، مفادها أنه لا يوجد شيء مستحيل وأن الإصرار والعزيمة هما مفتاح النجاح.
الأحلام تتحقق أن وجدت الإرادة الصادقه
من رحم المعاناه .. يولد النجاج
