مناقشة كتاب حبيبتى ابنتى سميتها مريم فى نقابة الصحفيين

0 12

سنابل الأمل / متابعات

شهدت قاعة محمد حسنين هيكل بنقابة الصحفيين احتفالية كبرى، بمناسبة مناقشة الطبعة الثالثة من كتاب حبيبتى ابنتى سميتها مريم للكاتب الدكتور فؤاد شهاب بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية الدكتور عبد الله يوسف الحواج والدكتور منصور العالى رئيس الجامعة الأهلية ودكتور محمود عبد العاطى عميد البحث العلمى.

 

افتتح البروفيسور الحواج الندوة بكلمة تحدث عن مصر العروبة، عن أرض الكنانة، وعن عاصمة الثقافة والإبداع ومركز الثقل العربى “مصر القوية هي العرب الأقوياء”.

 

يتناول الكتاب قصة رحلة مريم كسيرة إنسانية لفتاة نجحت في تحدى الإعاقة بفضل دعم الأسرة و المجتمع.

 

فيما تحدث مؤلف الكتاب فؤاد شهاب عن رحلة كفاحه من أجل إنقاذ ابنته مريم من فقد السمع وبالتالي فقد النطق، لم يتحدث عن الكتاب ولم يقرأ في صفحاته الذهبية جملة مفيدة أو حرفًا له تأثير على المتلقى، لكنه ارتجل كلمته وهو يرسل إلينا عشرات الرسائل من القلب إلى القلب، مشوار الكفاح مع والد مريم، كيف أنهما لم يتركا البنت تعاني ظلامية الوجود وعتمة المستقبل، وكيف أنهما طرقا جميع الأبواب، من تأسيس لجمعية تُعنى بالطفولة إلى مركز طبى “الأمير سلطان بن عبد العزيز” لعلاج الصم، إلى البحث عن طبيب مختص يستطيع تحويل الأحلام إلى حقائق، والمحاولات إلى شفاءٍ عاجل وعافية من عند الله، تحدث وكأنه يعيش الذكريات لحظة بلحظة، بل وكأنه ينقلها إلينا كشريط سينمائي لا ينقصه سوى التصوير والإخراج وأحد فناني السيناريو الموهوبين.

 

كما أوضح شهاب قصة الطبعة الثالثة من كتابه “حبيبتي ابنتي سميتها مريم”، حيث يروي لنا لماذا اختار مصر لكي يدشن هذه الطبعة تحديدًا، وكيف أن عبق التاريخ وهيبة المكان وطبيعة الحاضرين قد لعبت دورًا ملحميًا إضافيًا في إكساب لحظة التدشين رونقها، وفي التعريف بأهمية التدوين للأساطير التي نمر بها في حياتنا من دون أن تأخذ حقها من التعاطي والتداول والانتشار.

 

الحب وحده لا يكفي إذا كان مجردًا من حيثياته، من شجرة أسبابه، محذوفًا من تاريخ شخوصه وأطرافه. هكذا يُعبر البروفيسور فؤاد شهاب عن حب الأب لابنته، هو حب من الله ولوجه الله، وهو دور وواجب ومسئولية وكفاح حتى النهاية، لا لشيء ولا انتظارًا لمقابل، إنما لكي يعيد للخلق كينونته العظمى، ولا يترك للصدفة مكانًا لكي تقول كلمتها وفلذة كبده تعاني، و”أم أبيها” تشكو السمع المفقود تمامًا كالبصر وأكثر، وضرورة المحاولة بالدعاء أو الاستعانة بصديق أو بطبيب، أو بذوي الخبرة والاختصاص، لم يكن في يوم من الأيام سلوكًا لا يؤدي إلى نتيجة، ولا أسلوبًا يقود إلى المجهول، هو عقل أستاذ وقلب أب وسلوك بطل.

 

وتم عرض فيلم تسجيلي عن رحلة كفاح مريم و تحدى الإعاقة.

 

حضر المناقشة نخبة كبيرة من المفكرين والدبلوماسسين والأكاديميين في مصر والبحرين ومنهم الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والسفير خليل الزوادي الامين العام المساعد بجامعة الدول العربية و الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة والدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس والدكتورة سهام نصار عميدة كلية الإعلام جامعة سيناء سابقا، والدكتور حسام الرفاعي نائب رئيس جامعة حلوان والدكتور رضا أمين عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر والدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس سابقا، والناقد الدكتور سعيد المصرى، والكاتب الصحفي حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين.

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق