اختتام أشغال الندوة العربية حول “المصابين بطيف التوحّد بين الرّعاية والإدماج”
سنابل الأمل / متابعات
أوصى المشاركون، في ختام أشغال الندوة العربية حول “المصابين بطيف التوحد بين الرعاية والإدماج” اليوم الخميس، بإعداد قاعدة بيانات عربيّة للمتخصّصين في مجال طيف التوحد بما يمكن من تنظيم دورات تدريبة مشتركة بينهم ويدعم عملهم.
واتفق المشاركون في اليوم الختامي من الندوة التي انتظمت يومي 1 و2 مارس الجاري ببادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبمشاركة ممثلي وزارات الشؤون الاجتماعية بعدد من الدول والخبراء والمختصين في المجال على إجراء مسوحات وإحصاءات خاصّة بالأشخاص ذوي الإعاقة وفقا لأحدث الأساليب المعتمدة عربيا ودوليا.ودعت الندوة الى إعطاء حيّز صلب هذه الإحصائيّات والبيانات للمصابين بطيف بالتّوحّد، وبالاستفادة من وحدة المسوحات والدراسات الميدانيّة والاجتماعيّة بالقطاع الاجتماعي بجامعة الدول العربيّة، لإجراء تلك المسوح في الدول الأعضاء بناء على طلبها.وفي مجال الوقاية والرّعاية الطبيّة والصّحيّة، أوصى المجتمعون بتوفير الرّعاية المبكّرة للأمّ الحامل وإجراء التحاليل المناسبة وتزويدها ببعض المكمّلات الغذائيّة اللازمة بما يسهم في وقاية الجنين والتّقليل قدر الإمكان من الولادات القيصريّة التي تحرم المولود من اكتساب المناعة الطبيعيّة.
ودعا المشاركون الى اعتماد التقنيّات الحديثة والمتطوّرة في مجالات التّشخيص والمتابعة الطبيّة المختصّة للأطفال وتجنّب تعريض الأطفال للشاشات والألعاب الإلكترونيّة.
و في مجال البحوث الطبية، اتفق المشاركون على الانفتاح وتبادل الخبرات عربيا ودوليا في مجال البحوث الطبيّة العاملة في مجال الإعاقة والتوحّد بصفة خاصّة ودعم مراكز البحث العلمي بالجامعات والمعاهد العليا وتشجيع الباحثين ماديا وعلميا.
و خلص المؤتمرون بخصوص السياسات الاجتماعية الى إعداد دليل للتّجارب الناجحة على المستويين العربي والدولي في ما يخصّ رعاية وادماج المصابين بطيف التّوحّد وإعداد دليل عربي استرشادي حول رعاية المصابين بطيف الـتّوحّد، يشارك في إنجازه فريق من المختصّين في المجال الطّبي والنّفسي والاجتماعي من الدول العربيّة، تحت إشراف جامعة إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية-الأمانة الفنيّة لمجلس وزراء الشّؤون الاجتماعية العرب.ودعوا الى إعداد مادّة توعويّة مبسّطة في مراكز رعاية الأمّ والطفل وأماكن تسجيل الولادة، تسهم في عمليّة الكشف المبكّر مثل : (اضطراب مستمرّ في النّوم، انتكاس في تطوّر اللّغة والتّواصل والمهارات الاجتماعية، توتّر وانفعاليّة مفرطة لدى الرّضيع أو ارتخاء غير طبيعي) ، وغيرها من الأعراض التي تلتزم الرجوع للمختصّين.كما اتفقوا على إعداد دليل أسري ومجتمعي مبسّط للتوعية والتوجيه لعائلات المصابين بالتوحّد والمجتمع بصفة عامّة.
وأكدوا على دور الإعلام للترويج لمنتجات الأفراد المصابين بالتوحد وتسليط الضوء على التجارب الناجحة وإنشاء بوابة إلكترونيّة لتبادل الخبرات بين المختصّين والأسر وتحديثها بشكل دوري، بما يساعد عائلات أطفال التوحّد على الاستفادة منها مجّانا.وطالبوا بتوفير التّأهيل والتّدريب اللازمين والمناسبين لجميع المختصّين العاملين في مجال التّوحد ودعم المؤسّسات العاملة في مجال التوحّد من خلال تزويدها بالوسائل والأدوات الميسّرة للعمل
www.babnet