سنابل الأمل / متابعات
فتتحت أمس أعمال اللقاء الأول التحضيري للقمة العالمية الثالثة للإعاقة التي ستستضيفها ألمانيا بالشراكة مع الأردن والتحالف الدولي للإعاقة IDA.
وأكد الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أهمية هذه القمة، وأن مشاركة الأردن في تنظيم أعمال هذه القمة دليل على ما يحظى به من مكانة إقليمية ودولية في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لما اتخذه من خطوات جادة في هذا المجال خصوصاً خلال السنوات العشر الأخيرة.
واشار الى ضرورة أن تكون القمة العالمية الثالثة 2025 قمةً نوعيةً من حيث الشكل والمحتوى بحيث تترك انطباعات قوية ومؤثرة لدى صانعي القرار وراسمي السياسات حول العالم تشجعهم على إحداث تغيير نوعي في واقع الإعاقة في بلدانهم.
من جانبه، أشار وزير الدولة في الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) جوشن فلاسبارث، إلى أن ألمانيا تعتبر القمة العالمية للإعاقة 2025 علامة فارقة يمكن من خلالها لكل دولة ومنظمة إحداث تغيير حقيقي في المنطقة في مجال الإعاقة.
وأضاف: “إن احترام كرامة الإنسان ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة هي قضية حقوق إنسان.
وتابع: “نحن لا نتحدث عن الشفقة أو العطف، التي غالبا ما تهيمن عند ذكر الإعاقة، فهناك ما يقرب من مليار شخص لديهم إعاقة، ومعظمهم يعيشون في الدول ذات الاقتصاد النامي والناشئ”.
بدوره، شدد رئيس التحالف الدولي للإعاقة، يانيس فارداكاستانيس، على أن التحالف يتطلع إلى عقد قمة أخرى ناجحة في برلين، بالتعاون مع ألمانيا والأردن.
وأضاف أن الجهود المشتركة للمضيفين المشتركين ستثمر عن قمة عالمية للإعاقة بشكل أقوى وأفضل، ونحن نسعى لقيادة التحالف ليكون الصوت الذي يمثل حركة الإعاقة، والتي يجب أن تظل في طليعة خطط القمة العالمية للإعاقة.
وحضر وشارك في أعمال اللقاء التحضيري الأول من الجانب الألماني مفوض الحكومة الألمانية الاتحادية لمصالح الأشخاص ذوي الإعاقة جورجن دوزل وعدد من ممثلي الوزارة الاتحادية الألمانية للعمل والشؤون الاجتماعية، وممثلين عن التحالف الدولي للإعاقة، بمن فيهم المدير التنفيذي للتحالف فلاديمير كوك، ومن الأردن شارك أمين عام المجلس الأعلى مهند العزة وفريق الإعداد للقمة من المجلس، إضافة الى ممثل وزارة الخارجية مدير إدارة حقوق الإنسان والأمن الإنساني السفيرة رغد السقا.
تجدر الإشارة الى أن القمة العالمية الثالثة للإعاقة سوف تعقد في برلين في ألمانيا في شباط 2025.
وعلى هامش الاطلاق التقى الأمير مرعد بن رعد عددا من اعضاء الوفود المشاركة في الورشة وأطلعهم خلالها على إنجازات الأردن في ملف حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تضع الأردن في طليعة الدول التي بدأت بترجمة أحكام اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الى ممارسات تشريعية ومؤسسية.
وعقب اللقاء، اصطحب فريق المجلس الوفد في زيارة ميدانية لإحدى المدارس الدامجة في منطقة ماركا، وكذلك متحف الأردن وجبل القلعة والمدرج الروماني ومحطة الباص السريع، حيث اطلع الوفد على الترتيبات التيسيرية المنفذة في تلك الأماكن لذوي الإعاقة
