فريق بحثي يقيس عبر دراسة ميدانية نسبة التعرض لاضطراب طيف التوحد لأطفال ما قبل المدرسة

0 3

سنابل الأمل / متابعات

كشف بحث ميداني أجراه فريق بحثي مشكّل من أطباء بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الخليج العربي، بالتعاون مع المستشفيات الحكومية وإدارة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، أن نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد بين الفئة العمرية الصغيرة من ثلاث إلى ست سنوات تصل إلى 2.6%، وهي نسبة مماثلة لتلك المسجلة في الدول ذات الدخل المرتفع، إذ كانت النسبة أعلى بين الذكور مقارنة بالإناث.وتوصّل البحث، الذي يُعدّ ثمرة تعاون جماعي بين الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية، والمؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين، والفريق البحثي، إلى أن معدل انتشار طيف التوحد لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يُعد “نسبة مقبولة”، ويتوافق مع المعدلات التي نشرتها دراسات مشابهة.تكوّنت عينة الدراسة الميدانية من 500 طفل وطفلة (بعدد متساوٍ من الذكور والإناث) من المترددين على المراكز الصحية خلال الفحص الدوري للأطفال من عمر ثلاث إلى ست سنوات، بواقع 125 مشاركاً من كل محافظة، ليبلغ عدد المراكز المشاركة ثمانية مراكز، اثنان من كل محافظة، وذلك خلال شهري أغسطس وسبتمبر من عام 2025.وأُجريت المقابلات بواسطة المعلمات من مركز الوفاء للتوحد بعد تدريبهنّ على الأدوات المستخدمة في جمع المعلومات، مثل استمارة البيانات الأولية، ومقياس M-CHAT-R، وهو اختبار يقيس أعراض التوحد بدقة، ويتميز بالصدق والثبات، وقد تم استخدامه في دراسات سابقة مماثلة.كما أجرى الباحثون الجزء الثاني من الدراسة، والذي شمل 232 طفلاً من المشخّصين في وحدة الأطفال والناشئة بمستشفى الطب النفسي في المستشفيات الحكومية خلال عام واحد، من خلال فحص الملفات الطبية وإجراء اختبارات حول وجود الإعاقة الذهنية، مثل قصور الانتباه وفرط الحركة، ودراسة أثر وجود طفل مصاب بالتوحد على الأسرة.وجدت الدراسة أن الإعاقة الذهنية كانت مصاحبة للتوحد في 79% من الحالات، في حين بلغ معدل قصور الانتباه وفرط الحركة 17.2%. أما العبء الأسري الناتج عن وجود طفل توحدي، وحسب المقياس المعد، فقد كان 38% بين متوسط إلى شديد، بينما لم يكن هناك عبء يُذكر في 20% من الحالات.وقال أستاذ الطب النفسي بجامعة الخليج العربي، واستشاري الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين، الدكتور أحمد مال الله الأنصاري: “تتمثل أهمية الدراسة في توثيق نسب انتشار طيف التوحد بشكل ميداني دقيق، وأيضاً في تسليط الضوء على الاضطرابات النمائية المصاحبة له؛ فهذه المعلومات تسدّ فجوة معرفية وتُضيف إلى الرصيد العلمي المتوفر حالياً”.مشيراً إلى أن هذه النتائج ستكون تحت تصرف الجهات المسؤولة عن رعاية الأطفال في المملكة، لتخطيط وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية الضرورية لهم مستقبلاً.يُشار إلى أن الفريق البحثي تَشكّل من:الدكتور أحمد مال الله الأنصاري، الدكتور هيثم جهرمي، الدكتورة منى المهدي، الدكتور نبيل سليمان، الدكتورة رندة ربحي حمادة، الدكتور محمد الفقيه، الدكتورة رجاء حجير، الدكتورة إيمان حاجي، والدكتور محمد خالد المدفع

 

الوطن

 

 

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق