سنابل الأمل / متابعات
يشهد مجال طب العيون طفرة تقنية هائلة في مجالات التشخيص والعلاج، مما أحدث نقلة نوعية في قدرة الأطباء على الحفاظ على البصر وتحسين جودة حياة المرضى.
وتأتي أمراض الشبكية في مقدمة المستفيدين من هذا التقدم، بفضل تقنيات التصوير المتطورة والعلاجات الثورية التي مكنت من التدخل المبكر والفعال.
وفي هذا السياق، أوضحت استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الدكتورة أمجاد الشهري، أن أدوات التشخيص حققت قفزة نوعية.
وأشارت إلى أن تقنيات مثل التصوير المقطعي البصري التوافقي «OCT» وتصوير الأوعية الدموية «OCTA» باتت تتيح للأطباء الكشف عن أدق التغيرات المجهرية في الشبكية في مراحل مبكرة جدًا.
ثورة علاجيةوأضافت الشهري أن الأدوية المضادة لعامل نمو الأوعية «Anti-VEGF» أحدثت ثورة حقيقية في علاج أمراض شائعة كالتنكس البقعي واعتلال الشبكية السكري، وساهمت بفاعلية في الحفاظ على النظر.
ولفتت إلى أن الأبحاث الجارية حاليًا على العلاجات الجينية تحمل أملاً واعدًا لإمكانية استعادة البصر مستقبلاً للمصابين بأمراض وراثية متقدمة.
وحول التهابات العين العنبية، نوهت الدكتورة الشهري بالتحديات التي تواجه الأطباء، أبرزها صعوبة تحديد السبب الدقيق للالتهاب والتمييز بين الحالات المناعية والمعدية.
وأكدت أن التعامل مع هذه الحالات المعقدة يتطلب غالبًا تعاونًا بين عدة تخصصات طبية لضمان متابعة متكاملة.الحفاظ على البصروبيّنت أن شرح الحالة للمريض يمثل تحديًا بحد ذاته، كون الأمراض المناعية غالبًا ما تكون مجهولة السبب، مما يتطلب تأكيد أهمية الالتزام بالعلاج للسيطرة على الالتهاب.
وأوضحت أن الخيارات العلاجية تشمل الكورتيزون ومثبطات المناعة، وقد تصل إلى العلاجات البيولوجية المتقدمة لمنع الانتكاسات والحفاظ على البصر.
وفيما يتعلق بإجهاد العين الرقمي الشائع، قدمت الشهري توصية عملية باتباع قاعدة «20-20-20». ونصحت بإراحة العينين كل 20 دقيقة عبر النظر إلى جسم يبعد 20 قدمًا «حوالي 6 أمتار» لمدة 20 ثانية، لتقليل الإجهاد البصري الناتج عن التحديق المستمر في الشاشات.
وشددت على أهمية الحفاظ على إضاءة محيطة مناس بة، وضبط إعدادات سطوع الشاشة وتباينها، مع إمكانية استخدام القطرات المرطبة عند الشعور بالجفاف. وأكدت ختامًا على ضرورة الفحص الدوري للعين، وضبط الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم، واتباع نظام غذائي صحي لدعم صحة الشبكية على المدى الطويل.
اليوم السعودية
