وسط غياب الأدلة العلمية الكافية.. موافقة FDA الأمريكية على توسيع استخدام دواء قديم لعلاج التوحد يثير جدلا واسعا

0 6

سنابل الأمل / متابعات

أثار إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA موافقتها على توسيع استخدام دواء قديم يُعرف باسم ليوكوفورين Leucovorin لعلاج اضطراب نادر يشبه التوحد، موجة من الجدل بين الأطباء والباحثين والآباء في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لرويترز.

قرار إدارة الغذاء والدواء بشأن دواء التوحد يثير جدلا واسعا وسط غياب الأدلة العلمية الكافية

جاء القرار بعد دعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومفوض الإدارة مارتي ماكاري، دفع كثيرا من الأسر إلى الإقبال على الدواء على أمل تحسين قدرات التواصل والكلام لدى أطفالهم المصابين بالتوحد.

حذر الأطباء من أن الأدلة العلمية التي تدعم استخدام الليوكوفورين لعلاج التوحد لا تزال محدودة، إذ لم تُجرَ حتى الآن تجارب سريرية واسعة النطاق تثبت فعاليته أو أمانه في هذا المجال. وأوضح الدكتور ديفيد ماندل من جامعة بنسلفانيا أن الإقبال المفاجئ من الآباء يضع الأطباء في موقف صعب، لأنهم يواجهون طلبات ملحة دون وجود بيانات كافية أو إرشادات واضحة لاستخدام الدواء.

يعود الاستخدام الأصلي للدواء لعلاج الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، يُوصف الآن بشكل متزايد خارج التسمية لعلاج أعراض التوحد، رغم أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لا توصي بذلك. وتستند الموافقة الأخيرة فقط إلى حالة نادرة تُعرف باسم نقص حمض الفوليك الدماغي CFD، وهي تصيب طفلا واحدا تقريبا من بين كل مليون طفل.

تشير بعض الدراسات الصغيرة إلى أن نسبة تصل إلى 75% من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم أجسام مضادة تمنع دخول حمض الفوليك إلى الدماغ، ما قد يفسر بعض حالات التحسن بعد تناول الليوكوفورين، لكن الخبراء يؤكدون أن هذه النتائج أولية وغير حاسمة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق