40 طالبًا من قسم التغذية والعلاج الطبيعي في زيارة علمية لمؤسسة الحياة للتدخل المبكر
سنابل الأمل / خاص
رانيا الحمادي / عدن _ اليمن
في إطار التعاون العلمي والتطبيقي بين المؤسسات التعليمية ومراكز الرعاية المتخصصة، نفذ صباح اليوم الأحد عدد من طلاب قسم التغذية والعلاج الطبيعي بكلية التربية بمحافظة عدن ،و البالغ عددهم 40 طالبًا، وبإشراف ومرافقة الدكتورة وئام فهد، زيارة ميدانية إلى مؤسسة الحياة للتدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك ضمن خطة التدريب العملي والبحث العلمي للطلاب.
هدفت الزيارة إلى دراسة الجانب الغذائي للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، والتعرف عن قرب على أبرز التحديات الغذائية والسلوكية التي تواجه هذه الفئة، إلى جانب الاطلاع على الأساليب المتبعة داخل المؤسسة في وضع الخطط الغذائية والعلاجية الملائمة لاحتياجات كل طفل بحسب حالته الصحية والنفسية.
وخلال الزيارة، دار الطلاب في أقسام المؤسسة المختلفة، وتعرفوا على البرامج التأهيلية والتعليمية والعلاجية التي تقدمها مؤسسة الحياة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما استمعوا إلى شرح مفصل من الأخصائيين حول طرق التدخل المبكر ودور التغذية السليمة في تحسين النمو العقلي والجسدي والسلوكي للأطفال.
وفي هذا السياق، أعربت الأستاذة فاطمة سالم، المدير التنفيذي لمؤسسة الحياة للتدخل المبكر، عن سعادتها بهذه الزيارة العلمية، مؤكدة أهميتها في ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي، وقالت: يسعدنا دائمًا استقبال طلاب الجامعات في مؤسستنا، فهذه الزيارات تسهم في توعية الجيل الجديد من المختصين بأهمية التغذية في حياة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للبحث والدراسة في هذا المجال الإنساني والعلمي الحيوي”.
وأضافت سالم أن المؤسسة ترحب بأي تعاون مشترك مع الجامعات والكليات المتخصصة بما يسهم في تطوير الخدمات المقدمة للأطفال، مشيرة إلى أن العمل مع ذوي اضطراب طيف التوحد يتطلب تكامل الجهود بين المختصين في التغذية والعلاج الطبيعي والنطق والسلوك لتحقيق أفضل النتائج.
من جانبهم، عبر الطلاب عن امتنانهم لإدارة المؤسسة على حسن الاستقبال، مؤكدين أن الزيارة شكلت تجربة ميدانية ثرية عززت من فهمهم لأهمية دور التغذية المتوازنة في تحسين حياة الأطفال من ذوي الاضطرابات النمائية.
واختتمت الزيارة بالتقاط الصور التذكارية وتبادل عبارات الشكر والتقدير بين الجانبين، وسط أجواء من التفاعل الإنساني والعلمي البنّاء.

