لأول مرة.. إدراج ”الصم“ ضمن برامج البحث والإنقاذ
سنابل الأمل / متابعات
توصلت جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم بالمنطقة الشرقية إلى شراكة مجتمعية استراتيجية مع جمعية المحترفون للبحث والإنقاذ.
وتهدف هذه الشراكة إلى سد فجوة معرفية حيوية عبر تقديم برامج توعوية متخصصة في الإنقاذ والسلامة، وترجمة محتواها بالكامل إلى لغة الإشارة.
مترجمو لغة إشارة مؤهلين
وستعمل الاتفاقية على توفير مترجمي لغة إشارة مؤهلين لتقديم أساليب وطرق توعوية موجهة لفئة الصم وضعاف السمع، تركز على آليات التعامل الصحيح مع الأخطار.
ولن يقتصر التعاون على التوعية فحسب، بل سيمتد ليشمل تدريب الأفراد على التعامل المباشر مع الأزمات والكوارث، كما سيتم تطوير آليات لتقديم خدمات الاستغاثة والبحث والإنقاذ بالتعاون الوثيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأوضح المتحدث الإعلامي لجمعية الصم، سعيد الباحص، أن هذه الشراكة تأتي لتعزيز الدور المجتمعي والإنساني والوطني.
وأكد أن الهدف هو رفع مستوى الوعي بأهمية السلامة والتركيز على الجوانب التطوعية، وتقديم مبادرات تسهم في المحافظة على الأرواح.
تأهيل فرق تطوعية
وكشف الباحص عن خطوة نوعية تتمثل في العمل على تأهيل فرق تطوعية من فئة الصم وضعاف السمع أنفسهم، ليصبحوا قادرين على القيام بمهام البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى تطوير محتوى إعلامي ومرئي يضمن وصول رسائل التوعية لهذه الفئة، وتوضيح آلية استقبال البلاغات منهم.
وأشاد الباحص بالخدمات المجتمعية التي تقدمها جمعية “المحترفون للبحث والإنقاذ”، وما تملكه من كفاءات وفرق تطوعية تنفذ مهام البحث عن المفقودين في البر والبحر، وإخراج العالقين، ومساعدة المتعطلين، معتبراً أن التطوع لديهم يعكس أسمى صور الإخلاص والعطاء.
وألمح الباحص إلى أن جمعية الصم نجحت في الانتقال من العطاء التقليدي إلى العمل الخيري الاستراتيجي، معززةً مفهوم التكامل المجتمعي.
وأشار إلى أن خطة الجمعية التشغيلية تركز على تعزيز هوية وثقافة الصم، ودمجهم في المجتمع، وتأهيلهم لسوق العمل، بالتوازي مع نشر لغة الإشارة في الأوساط المجتمعية.
وأضاف أن الجمعية رسخت معنى التضامن، وتعمل حالياً على بناء خارطة عمل تتضمن مبادرات لتنمية الثقافة الرقمية والتقنية. وتهدف هذه المبادرات إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في مجالات التحول الرقمي، وحوكمة البيانات، والذكاء الاصطناعي، عبر دورات وورش عمل متخصصة.